إندونيسيا تبدي استعدادها لاستقبال ألف من متضرري الحرب على غزة بشكل مؤقت

أعلن الرئيس الإندونيسي "برابوو سوبيانتو"، في بيان، استعداد بلاده لاستقبال الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة بشكل مؤقت، وذلك في مستهل جولة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا.
أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو"، اليوم الأربعاء، أن بلاده على استعداد لاستقبال عدد من الفلسطينيين المتضررين من الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك بشكل مؤقت.
وقال برابو خلال بيان أصدره في مستهل جولته الخارجية، التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وتركيا: "إنّ المرحلة الأولى قد تشمل استقبال نحو ألف شخص".
وأضاف: "إنه وجّه وزارة الخارجية إلى البدء سريعاً في مشاورات مع الجانب الفلسطيني وأطرافاً أخرى معنية، بهدف بحث آليات إجلاء المتضررين ونقلهم إلى الأراضي الإندونيسية"، مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستضافة الجرحى والمصابين بالصدمات النفسية والأيتام.
وأشار إلى أن إقامة هؤلاء في إندونيسيا ستكون مؤقتة، إلى حين تعافيهم الكامل واستقرار الأوضاع في غزة بما يسمح بعودتهم الآمنة.
وأكد الرئيس الإندونيسي دعم بلاده الثابت لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جاكرتا قدمت مساعدات إنسانية للفلسطينيين، وتسعى إلى الاضطلاع بدور أكبر في الجهود الرامية لحل النزاع، رغم إدراكها لصعوبة هذا المسار.
وأوضح، قبيل توجهه إلى تركيا ومصر وقطر، أن التزام بلاده بدعم أمن الفلسطينيين واستقلالهم دفع الحكومة إلى التحرك بفاعلية أكبر.
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو شهرين من إعلان وزارة الخارجية الإندونيسية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً، وذلك على خلفية مقترح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بترحيل سكان غزة بشكل دائم.
وكان برابوو قد أعلن في وقت سابق، قبل توليه منصبه رسميًا، استعداد بلاده لإرسال قوات لحفظ السلام في غزة إذا اقتضت الحاجة.
ولم يوضح ما إذا كان عرضه باستقبال الفلسطينيين يأتي في إطار خطة التهجير التي أعلنها ترامب ورحّب بها قادة الاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى دفع سكان القطاع للهجرة القسرية إلى دول مستعدة لاستقبالهم.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، قد كرر، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض برفقة ترامب، التأكيد على التزامهما بتنفيذ خطة التهجير.
وكشفت تصريحات لوزير الداخلية الصهيوني "موشيه أربيل"، عن تنفيذ أكثر من 16 رحلة جوية من مطار "رامون"، ضمن مساعٍ لتهجير سكان القطاع، دون تقديم تفاصيل عن عدد المغادرين أو وجهاتهم.
يأتي ذلك في سياق عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف أكثر من 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب قرابة الـ120 ألف مصاب، وسط اتهامات دولية للاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أسفرت الغارات الجوية التي شنّها الكيان الصهيوني اليوم على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومدينة غزة شمال القطاع، عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين، بينهم أطفال، وإصابة العشرات.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن 420 ألف شخص قد تم تهجيرهم في غزة منذ أن خرّق الكيان الصهيوني اتفاق وقف إطلاق النار.
حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار الحصار الخانق على غزة، مؤكداً أن مليوني شخص في غزة يعتمدون كلياً على المساعدات.
دعا رئيس البرلمان الماليزي "تان سري داتو جوهري بن عبدول" الهيئات التشريعية حول العالم إلى تبني موقف موحد ومشترك دعماً لفلسطين، في ظل ما تشهده من انتهاكات متواصلة.