دعا رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) "بولنت يلدريم" الشعب التركي والعالم الإسلامي إلى النزول إلى الشوارع نصرة لغزة، ورفضًا لجرائم الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن التطبيع مع الاحتلال خيانة كبرى ومساهمة في تجويع شعب بأكمله.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده يلدريم في مقر الهيئة بإسطنبول، تناول فيه آخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، حيث قال:
"التطبيع مع إسرائيل هو خيانة كبرى، وهو تواطؤ في محاصرة وتجويع أهل غزة، لذا يجب أن نُظهر موقفنا بوضوح في الساحات، وأن نعلن رفضنا لأمريكا وإسرائيل."

"يخططون لتهجير 2 مليون إنسان بالقوة"

وأشار يلدريم إلى أن الاحتلال يستهدف مدينة رفح كخطوة أولى لتهجير سكان غزة قسراً، قائلاً:
"العدو يخطط لقصف رفح ثم إنشاء مخيمات على الحدود بزعم أنها إنسانية، لكنها ستكون أماكن مليئة بالقهر والجوع، سيدفعون بمليوني إنسان إليها بالقوة، ليتحول التهجير القسري إلى أمر واقع."

وأضاف: "هذا ليس نزوحاً طوعياً، بل تهجير قسري. ولكن هذا المخطط لن ينجح، لأن الأم الفلسطينية التي قدمت ثلاثة من أولادها شهيداً تقول إن الرابع مستعد أيضاً، ما يجري في غزة هو حرب شعبية."

"جريمة ضد الإنسانية وسنُسقط الصامتين"

وأوضح "يلدريم" أن ما يجري هو جريمة ضد الإنسانية، وقتل جماعي ممنهج، وأضاف:
"من لا يعارض هذا القتل شريك فيه، وصامت عن الجريمة، هؤلاء القادة الذين لا يتحركون، ستسقطهم الشعوب كما سيسقط القتلة، لن نسمح بمرور هذا المخطط دون مقاومة."

"رسالة إلى قادة العالم الإسلامي"

وانتقد "يلدريم" صمت بعض الدول الإسلامية وتخاذلها عن دعم المهجرين الفلسطينيين قائلاً:
"لماذا 60% من اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون جوازات سفر في الدول الإسلامية؟! هل يعقل أن يحصل الفلسطيني على جواز في تشيلي، بينما يُحرم منه في بلاد المسلمين؟"

"دعوة للمقاطعة والاحتجاج"

ودعا يلدريم إلى وقف كل أشكال التعاون والتجارة مع أمريكا و"إسرائيل"، بما في ذلك خطوط الطاقة، مطالبًا الناس بالنزول إلى الشوارع، قائلاً: "أوقفوا التجارة، أوقفوا خطوط الطاقة، أوقفوا التطبيع، انزلوا إلى الشوارع، واهتفوا ضد جرائم الاحتلال."

"مظاهرة ضخمة في إسطنبول"

وأعلن عن تنظيم مسيرة احتجاجية كبرى يوم الأحد الساعة 13:30 من ميدان بايزيد إلى مسجد آيا صوفيا، مؤكدًا أن "التظاهرات في تركيا سيكون لها أثر عالمي"، داعيًا إلى تجاهل من يقللون من أهمية التظاهرات.

وختم بالقول: "كل كلمة نقولها، وكل خطوة نخطوها، تضع قادة الأمة أمام مسؤولياتهم، لقد خلع الناس عباءة الخوف، وآن الأوان لقول كلمة الحق." (İLKHA)