الأمم المتحدة: "اعتداءات إسرائيل على سوريا تهدد العملية السياسية الهشة في البلاد"

حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات والانتهاكات التي ينف على الأراضي السورية تشكل تهديداً مباشراً للعملية السياسية الهشة الجارية في سوريا.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من الجزائر والصومال، لمناقشة تصاعد الاعتداءات الصهيونية على سوريا.
وأوضح نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد الخياري أن الاحتلال نفذ منذ 8 ديسمبر مئات الضربات الجوية في مختلف أنحاء سوريا. كما أشار إلى إعلان الجيش الصهيوني عن بناء مواقع عسكرية متعددة في منطقة الفصل في الجولان، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن نية الاحتلال البقاء في سوريا "في المستقبل المنظور".
وقال الخياري: "هذه الوقائع على الأرض يصعب التراجع عنها، وهي تهدد بشكل مباشر العملية السياسية الانتقالية الهشة في سوريا". وإسرائيل بررت تحركاتها بكون سوريا تشكل تهديداً لمصالحها الأمنية"، مشيراً إلى تأكيد مجلس الأمن في بيانه الصادر بتاريخ 14 مارس على الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، داعياً جميع الدول لاحترام هذه المبادئ وتجنب أي أفعال من شأنها زعزعة استقرار سوريا.
وأكد الخياري أن "الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها يكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم"، مشدداً على ضرورة دعم فرص الاستقرار في سوريا بعد أكثر من 14 عاماً من النزاع، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي.
وتابع: "سوريا تقف اليوم عند مفترق طرق، ويجب منحها فرصة لاستكمال عملية انتقال سياسي شاملة، تُمكن شعبها من تجاوز الصراع، وإنعاش الاقتصاد، والمساهمة في الاستقرار الإقليمي".
كما حذّر من أن "التحركات الأمنية قصيرة الأمد والمكاسب التكتيكية تضعف فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين، وتقوّض الاستقرار طويل الأمد".
من جهته، كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام "جان بيير لاكروا" أن القوات الصهيونية احتلت 12 نقطة في الجزء السوري من منطقة فصل القوات، بموجب اتفاق عام 1974 بين الطرفين. وأوضح أن قوات الاحتلال تواصل إقامة حواجز تعيق الحركة على طول خط وقف إطلاق النار، مشيراً إلى تكرار اختراقات الجيش الإسرائيلي للخط الجوي، ودخول المروحيات الإسرائيلية إلى منطقة الفصل.
وأضاف لاكروا أن القوات الصهيونية تفرض قيوداً على تحركات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF) ومجموعة المراقبة في الجولان، كما تم تقييد حركة المدنيين في بعض المناطق، ما دفع السكان إلى تنظيم احتجاجات ومطالبة القوات الصهيونية بمغادرة قراهم.
وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق فصل القوات لعام 1974، بما يشمل إنهاء أي وجود أو نشاط غير مصرح به في مناطق الفصل والحد من التوتر، مؤكداً أنه "لا يجب السماح لأي قوة عسكرية أو نشاط داخل منطقة الفصل سوى لقوات UNDOF"، داعياً لضمان حرية حركة هذه القوات وسلامتها أثناء أداء مهامها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال توسيع احتلالها للأراضي السورية، حيث اجتاحت في 8 ديسمبر 2024 المنطقة العازلة المحاذية للجولان المحتل منذ عام 1967، ودفعت بقواتها حتى مشارف العاصمة دمشق، في خرق واضح لاتفاق 1974 الذي حدد مناطق التهدئة ونزع السلاح في الجولان.
وكان رئيس الوزراء الصهبوني "بنيامين نتنياهو" قد صرّح في وقت سابق بأن الاحتلال في جنوب سوريا سيكون دائماً، مطالباً بنزع سلاح المنطقة الجنوبية في انتهاك مباشر لسيادة سوريا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أقدم الكيان الصهيوني في غارة جوية على قطاع غزة على اغتيال المصورة الصحفية الفلسطينية "فاطمة حسونة"، إلى جانب عشرة من أفراد عائلتها.
تخضع مدينة طولكرم ومخيمَي اللاجئين فيها لحصار مستمر منذ 82 يومًا. وقد أسفرت الهجمات عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، في حين تم تهجير آلاف الأشخاص من منازلهم.
أكد رئيس حركة حماس في غزة "خليل الحية" الاستعداد للبدء الفوري بمفاوضات شاملة تتضمن إطلاق سراح كل الأسرى مقابل الوقف التام للحرب في قطاع غزة.
استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مدينة صيدا في لبنان بغارة جوية، حيث تم استهداف مركبة بواسطة طائرات مسيّرة، وأسفرت العملية عن استشهاد شخص.