“لا مكان للترفيه في ظل مجازر غزة"..مبادرة مدنية في أضنة تندد بمهرجان زهرة البرتقال

نددت هيئة المبادرة المدنية في أضنة (ASİM) بمهرجان "زهرة البرتقال"، معتبرةً أن المهرجان يتعارض مع القيم الأخلاقية والمجتمعية، وخاصة في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وجاء ذلك في بيان صحفي واسع شاركت فيه منظمات مجتمع مدني، وعدد من الشخصيات، على رأسهم رئيس فرع حزب الهدى في أضنة "فتح الله بيازجيجيك" وذلك بعد صلاة الجمعة أمام جامع أولو في قلب المدينة.
بدأت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الهيئة "محمود أرسلان" كلمة أكد فيها أن مهرجان زهرة البرتقال يُسوّق على أنه نشاط ثقافي، إلا أنه في حقيقته يهدد القيم المجتمعية والدينية ويؤدي إلى إفساد أخلاقي، مضيفاً:
"ليس وقت مهرجانات، بل وقت الرحمة والضمير"
وأكد "أرسلان" أن استمرار هذه الأنشطة الترفيهية، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية في غزة، يعدّ تجاهلاً صارخاً للواقع الإنساني، وتفريغاً للمجتمع من القيم.
"بدأ الأمر بمهرجان الخمر، واليوم يتكرر بأسماء مختلفة"
وتطرق "أرسلان" إلى الخلفية الثقافية للمهرجان، قائلاً:
"نعلم جيداً أن هذه الفعاليات بدأت بمهرجان الخمر، واليوم تُعاد صياغتها بأسماء مختلفة، هذه المهرجانات لا تمثلنا، لا بالاسم ولا بالمحتوى، وهي تُروّج كأنها ضمن مشروع طريق الثقافة التركية، بينما هي بعيدة عن ثقافتنا وهويتنا".
"ما الذي يعكس ثقافتنا حقاً؟"
وتساءل أرسلان: "أين هو التراث المحلي؟ أين الموسيقى التركية، الإنشاد، الفن الإسلامي، الشعر، المسرح، أو المعارض الفنية الهادفة؟ كم نشاطاً وطنياً نراه في هذا المهرجان؟".
وأشار إلى أن هذه الفعاليات لا تمت بصلة إلى "حكمة الأناضول"، بل تحاكي مشاهد من "مهرجان ريو" بلباسها واستعراضاتها وسلوكياتها، وهو ما لا يتماشى مع الموروث الثقافي للشعب التركي، بحسب تعبيره.
"تهديد لهوية الشباب وإضفاء شرعية على الانحلال"
ووصف "أرسلان" المهرجان بأنه تهديد مباشر لـ"عفة الشباب وسلامتهم العقلية وارتباطهم بالقيم"، مضيفاً أن هذه الأنشطة تروج للانحلال تحت اسم الحداثة، ما يُضعف البنية الأخلاقية للمجتمع.
"الأزهار يجب أن تتفتح في القلوب، لا في الشوارع"
وأكد المتحدث أنهم لا يعارضون الفعاليات الثقافية من حيث المبدأ، لكن عليهم أن يكونوا متماشين مع قيم المجتمع، داعياً إلى إقامة المهرجانات التي تُعزز الروح والوعي والمعرفة.
"في غزة إبادة، وفي أضنة احتفالات… هذا لا يُقبل"
وانتقد "أرسلان" بشدة توقيت الفعاليات في ظل المجازر المتواصلة في غزة، قائلاً: "كيف يمكن أن نحتفل بينما يُباد شعب بأكمله أمام أعين العالم؟"
كما أشار إلى وجود شركات راعية للمهرجان تدعم الاحتلال الصهيوني علناً، ما اعتبره "صفعة على وجه الضمير الإنساني"، داعياً إلى مقاطعة منتجات تلك الشركات.
“نحن لا نعيش وحدنا في هذا الوطن”
ووجه "أرسلان" رسالة للمنظمين قائلاً:
"نحن مكوّن أصيل من هذا المجتمع، لكننا مغيبون عن التخطيط والقرارات والمحتوى. نذكّر الجميع: لسنا وحدنا من يسكن هذا الوطن."
وفي ختام كلمته، قال:
"أي فعالية لا تُرضي الله ولا يرضى بها المجتمع، ستكون مآلاتها الخسارة، رضا بعض الناس لا يُغني عن غضب الله".
واختتم البرنامج بالدعاء الجماعي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أصدرت حكومة الولايات المتحدة قراراً بإلغاء تأشيرات أكثر من ألف طالب جامعي بسبب دعمهم لفلسطين.
استشهد الصحفي والكاتب تامر مقداد جراء قصف منزله في تل الزعتر في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
ازدادت أعداد الجثث مجهولة الهوية في قطاع غزة وسط استمرار للعدوان الصهيوني والحصار الخانق.
دعا أعضاء مؤسسة اتحاد العلماء، خلال زيارة لأسواق وأحياء مدينة ديار بكر، تجار ديار بكر إلى فعالية مولد النبي محمد التي نظمها وقف محبي النبي في نهاية الأسبوع.