بدأ جيش الاحتلال الأمريكي بتقليص عدد قواته في شمال شرق سوريا من خلال إغلاق بعض قواعده العسكرية هناك.

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تقليص وجودها العسكري في شمال شرق سوريا.

ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية ومصادر الكيان الصهيوني، فإن القوات الأمريكية التي تتواجد بشكل غير قانوني في سوريا منذ عام 2014، قد أغلقت ثلاث قواعد عملياتية، وخفّضت عدد جنودها من 2000 إلى 1400.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في خبرٍ استندت فيه إلى مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى لم تُفصح عن أسمائهم، أن المرحلة الأولى من الانسحاب بدأت بناءً على توصيات القادة الميدانيين، وقد تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وقيادة القوات المركزية الأمريكية (CENTCOM).

وأفاد المسؤولون أن الخطة تقضي ببقاء ما لا يقل عن 500 جندي أمريكي في سوريا، وأن القرار النهائي سيتحدد وفقًا لتقييم جديد سيتم خلال شهرين تقريبًا.

رد فعل من الكيان الصهيوني: قد يزداد تأثير تركيا

وذكرت وسائل إعلام الكيان الصهيوني أن الولايات المتحدة قد أبلغت حكومة تل أبيب بقرارها الانسحاب التدريجي من سوريا.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الكيان الصهيوني حاول منع تنفيذ هذا القرار، مبررًا ذلك بمخاوف من أن يؤدي إلى زيادة التأثير الاستراتيجي لتركيا في سوريا.

ووفقًا لمصادر الكيان الصهيوني، فإن حكومة تل أبيب تخشى من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة إلى تعزيز النفوذ العسكري والسياسي لتركيا في شمال سوريا، وأن تتحول تركيا إلى جهة فاعلة قد تُقيّد من قدرة الكيان الصهيوني على المناورة. لكن هذه المخاوف لم تؤثر على قرار إدارة الولايات المتحدة بالانسحاب.

تذكير بالتوتر بين ترامب والبنتاغون

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان منذ وقت طويل يعارض بقاء القوات الأمريكية في سوريا، وأنه حاول تنفيذ انسحاب في ولايته الرئاسية الأولى. لكن حينها واجه مقاومة من البنتاغون، ولم يتمكن من تنفيذ قراره بالكامل.

وفي الوضع الحالي، يبدو أن تقليص الوجود العسكري الأمريكي على الأرض يتم تدريجيًا، وهو ما سيؤثر ليس فقط على التوازنات الإقليمية، بل من المحتمل أن يُغيّر ميزان القوى في العلاقات الدولية أيضًا. (İLKHA)