أكد الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ضمن إطار يحفظ المصالح الوطنية الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" في كلمة له خلال اجتماع مع المحافظين في العاصمة طهران: "نحن على استعداد للتوصل إلى اتفاق في إطار محدد وبما يحفظ مصالحنا الوطنية، لكن إذا لم يرغبوا في التفاوض معنا على قدم المساواة، فسنمضي في طريقنا".

وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقد منها جولتان في كل من سلطنة عُمان وروما. ومن المقرر أن تُعقد جولة ثالثة في 26 أبريل الجاري في مسقط، بحضور خبراء وتقنيين من كلا الطرفين.

وتتركز أبرز النقاط الخلافية في هذه المفاوضات على مصير مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب. بينما تقترح واشنطن نقله إلى دولة ثالثة مثل روسيا، وتصرّ طهران على بقائه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل الأراضي الإيرانية.

وفي سياق متصل، يُرتقب أن يقوم وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي بزيارة" إلى الصين قبل الجولة المقبلة من المفاوضات، في مسعى لتعزيز دعم بكين، التي تُعد أكبر مشترٍ للنفط الإيراني ولها دور محوري في سير العملية التفاوضية.

وتسعى إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في عام 2018. وتشدد طهران على ضرورة وجود آليات تضمن عدم انسحاب واشنطن مرة أخرى من أي اتفاق مستقبلي.

وأكد الرئيس "بزشكيان" في ختام تصريحاته: "لسنا هنا لافتعال الصراعات، لكننا لا نقبل بالهيمنة أو الاستقواء"، مجددًا موقف بلاده الحازم في المفاوضات.

ويرى مراقبون أن نجاح هذه المحادثات مرهون بإرساء الثقة المتبادلة بين الطرفين، واتخاذ خطوات عملية ملموسة تعزز فرص التوصل إلى اتفاق شامل. (İLKHA)