أفادت قاعدة الجيش في الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، الثلاثاء، بمقتل 55 مدنيًا وإصابة آخرين خلال يومين، جراء القصف المدفعي الذي تشنه قوات الدعم السريع على المدينة.

قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، في بيان: "إن القصف الذي شنته المليشيا، في إشارة إلى الدعم السريع، أودى بحياة 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب موقع "سودان تربيون".

وأشارت إلى أن الدعم السريع أطلق، أمس الاثنين، نحو 250 قذيفة من عيار 120 ملم، أدت إلى مقتل 47 مدنيًا بينهم 10 نساء، منهن 4 حُرقن داخل المنازل وامرأتان أثناء التنقل، إحداهن كانت تحمل رضيعة عمرها 5 أشهر.

والأحد، قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر بـ300 قذيفة من عيار 120 ملم و82 ملم، مما أسفر عن مقتل 33 مواطنًا على الأقل وإصابة العشرات.

ويعيش سكان الفاشر في كابوس دائم جراء نقص الغذاء والأدوية وعدم توفر مياه الشرب النقية، مع استمرار القصف بالمدافع والطيران المُسيّر، والذي تضاعف بعد سيطرة الدعم السريع على مخيم زمزم في 14 نيسان/ أبريل الجاري.

ويضطر المصابون في الفاشر ومخيمات النزوح القريبة إلى استخدام مواد بدائية مثل الملح لتطهير الجروح وقطع القماش لوقف النزيف، نظرًا للشح الشديد في الأدوية والمعينات الطبية بسبب الحصار وإغلاق معظم مرافق الرعاية الصحية التي تعرضت للتدمير.

واعتبرت الفرقة السادسة مشاة القصف العشوائي الذي تشنه الدعم السريع على الفاشر بأنه "رد فعل على حجم الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها خلال الأسبوعين الماضيين".

وذكرت أنها خاضت 205 معركة شرسة في الفاشر، استطاعت خلالها الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد الحربي وأسر عدد من العناصر الذين أدلوا بمعلومات استخباراتية كشفت مخططاتهم لإسقاط المدينة.

ودمر الجيش، الاثنين، منصة مدافع تابعة للدعم السريع في شمال الفاشر تحتوي على مدفعين عيار 120 ملم ومدفعين عيار 82 ملم.

وتخضع الفاشر لحصار مشدد من قوات الدعم السريع التي ظلت تهاجم المدينة منذ 11 أيار/ مايو 2024، دمرت خلالها الأسواق ومحطات المياه وسلاسل الإمداد، إضافة إلى ارتكاب الانتهاكات بحق الفارين والتي تشمل العنف الجنسي. (İLKHA)