قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "إن تخفيضات التمويل تعيق جهود زيادة خدمات التغذية المنقذة للحياة في شرق وجنوب أفريقيا، حيث تأثر 13 مليون طفل بأزمة التغذية.

دعا صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى جهود عاجلة ومنسقة لمواجهة أزمة التغذية المقلقة في المنطقة، حيث يُعتقد أن حوالي أربعة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقالت اليونيسف: "إن الأزمة الناتجة عن نقص التمويل قد جعلت أزمة سوء التغذية أسوأ في المنطقة".

وأوضحت اليونيسف أن أزمة التمويل العالمية قد فاقمت أزمة سوء التغذية، مشيرة إلى أن "للأطفال حق في التغذية، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها اليونيسف وشركاؤها، فإننا نواصل العمل بلا كلل لتوفير خدمات التغذية للأشخاص الأكثر ضعفًا. حان الوقت لزيادة دعمنا بشكل كبير، وليس لتقليصه".

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المنطقة تواجه مستويات عالية من سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الصدمات المناخية الشديدة، وانعدام الأمن، والاضطرابات الاقتصادية، وتخفيضات التمويل للمساعدات الغذائية المنقذة للحياة التي تستهدف المجتمعات المحتاجة.

وأكدت اليونيسف أن الوضع في الصومال يعد "مقلقًا للغاية"، حيث يُتوقع أن يعاني حوالي 4.4 مليون شخص، وهو ما يعادل ربع سكان البلاد، من مستويات حرجة من الجوع هذا العام، وأن 1.7 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد.

وأوضحت اليونيسف أن نقص الأمطار المستمر، وارتفاع أسعار الغذاء، والنزاعات قد زادت من تفاقم الأزمة، مما أدى إلى صعوبة وصول الأسر إلى الغذاء والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية.

كما أضافت اليونيسف أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات في جنوب السودان لا يزال يشكل مصدر قلق كبير.

وفيما يتعلق بالعام الجاري، أكدت اليونيسف أن أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد من مستويات متوسطة إلى شديدة، بزيادة قدرها 26% عن عام 2024، من بينهم 650,000 طفل في أخطر حالات سوء التغذية، مما يعكس زيادة بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي.

وأشارت اليونيسف إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الدعم الغذائي المنقذ للحياة في المنطقة، إلا أن نقص التمويل يعيق قدرة المنظمة على الوصول إلى المحتاجين، حيث يوجد عجز في المواد يبلغ حوالي 110 ملايين دولار.

وقالت الأمم المتحدة: "بفضل سخائكم، تمكنا من علاج أكثر من 2.2 مليون طفل يعانون من الهزال الشديد في عام 2024، لكننا بحاجة إلى استثمارات مستمرة، ليس فقط في التدخلات العلاجية، ولكن أيضًا في بناء صمود التغذية المجتمعية التي أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى". (İLKHA)