أعلنت القوات المسلحة السودانية العثور على مقابر جماعية تضم رفات 465 شخصاً في منطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان.

أعلنت القوات المسلحة السودانية، بعد يومين من إعلانها تطهير ولاية الخرطوم من وجود قوات الدعم السريع، عن العثور على مقابر جماعية تضم رفات 465 شخصًا في منطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان.

وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان على صفحتها في فيسبوك: "اكتشفت القوات المسلحة خلال عمليات التطهير الأخيرة في جنوب أم درمان مقابر جماعية. كما تم العثور على مدنيين وأفراد من القوات النظامية المتقاعدين كانوا محتجزين من قبل الميليشيات في إحدى المدارس بمنطقة الصالحة، حيث استخدموا كدروع بشرية في ظروف غير إنسانية".

وأكدت القوات المسلحة أن عدد المحتجزين بلغ 648 شخصًا، مضيفة: "توفي 465 منهم نتيجة الإهمال، بما في ذلك نقص الغذاء والرعاية الطبية والأدوية الأساسية. ودُفن الضحايا في مقابر جماعية، تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة".

وفي السياق ذاته، نشرت القوات المسلحة السودانية مقاطع فيديو للمحتجزين في مدرسة بمنطقة الصالحة، إلى جانب صور للمقابر الجماعية التي عُثر عليها في فناء المدرسة.

وقال أحد الأطباء المحتجزين: "العدد الإجمالي للمعتقلين بلغ نحو 648 شخصًا، وتوفي عدد كبير منهم بسبب نقص الغذاء والدواء وانتشار أمراض مثل الكوليرا".

وكان الجيش السوداني قد أعلن في 20 أيار/ مايو أنه استعاد السيطرة على آخر معاقل قوات الدعم السريع في غرب وجنوب أم درمان، مؤكدًا بذلك استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم.

ومن جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في أواخر شهر آذار/ مارس، بعد انسحابها من معظم مناطق ولاية الخرطوم، أنها أعادت نشر قواتها في جنوب وغرب أم درمان، وخاصة في منطقتي الصالحة وقرى الجميلة.

وشهدت منطقة الصالحة والقرى المحيطة بها، بما فيها قرى الجمُويَّة، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد اتهم متطوعون ونشطاء حقوقيون قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في جنوب غرب أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم.

وتشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023 صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبر الملايين على النزوح داخل السودان وخارجه. (İLKHA)