الأستاذ عبد الله أصلان: حرائق الغابات تشعل قلوبنا

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن حرائق الغابات السنوية ناجمة أساسًا عن أخطاء بشرية وتقصير مجتمعي، داعيًا إلى تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الغابات والحفاظ على البيئة، ويحذر من تكرار الكوارث دون إرادة حقيقية للتغيير، مما يهدد مستقبل الطبيعة والإنسان.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
كل عام، مع حلول فصل الصيف، تتكرر مأساة حرائق الغابات التي تلتهم مساحات واسعة من الطبيعة الخضراء في بلادنا، وعلى الرغم من مرور السنوات وتكرار الكوارث، يبقى السؤال المؤلم: لماذا تستمر هذه الحرائق، وما الذي يمنعنا من حمايتنا لغاباتنا بشكل فعال؟
تعود أسباب الحرائق في الغالب إلى التدخل البشري، سواء كان عن عمد من خلال أعمال التخريب والتعمد، أو نتيجة للإهمال وعدم الوعي، كأن تندلع الحرائق بسبب أعقاب السجائر أو نيران الشواء في النزهات، في الحالات الأولى، يجب أن تُفرض أقسى العقوبات على المسؤولين فورًا، لأن هذه الأفعال تشكل جرائم جسيمة بحق البيئة والمجتمع، أما في الحالات الأخرى، فيلزمنا رفع مستوى الوعي المجتمعي بشكل جذري، لأن التهاون أو الجهل في التعامل مع النيران يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة.
تزداد هشاشة الغابات بفعل عوامل طبيعية مثل ارتفاع درجات الحرارة، انخفاض نسبة الرطوبة، وانتشار أنواع معينة من الأشجار سهلة الاشتعال، لكن الخطأ البشري يظل العامل الأساسي وراء معظم الحرائق، كإلقاء النفايات البلاستيكية والزجاجية التي تعمل كعدسات مكبرة تؤدي إلى إشعال النيران، يُضاف إليها تجاهل الناس لقواعد السلامة في المناطق الغابية.
الحرائق تهدد ليس فقط الغابات، بل تمتد آثارها لتشمل السكان الذين يعيشون داخلها أو بالقرب منها، حيث تتعرض المنازل والمزارع والحيوانات للخطر.
ولا يمكننا تجاهل الأبعاد السياسية والتاريخية، فقد شهدت البلاد فترات مظلمة عانت فيها من تعمد إحراق الغابات لأسباب أمنية، فيما يُعتقد أن هذه الممارسات قد انتهت اليوم.
في ظل النقاشات العالمية والمحلية حول تغير المناخ وقوانين حماية البيئة، أصبح من الضروري أن نبدأ من واقعنا الداخلي، بأن نُعزز الإجراءات الوقائية ونتخذ عقوبات صارمة ضد المتهاونين والمستهترين، لأن المال والجهود التي تُنفق على إطفاء الحرائق لا تُحصى.
الوعي والتعليم المجتمعي هما مفتاح الحماية، ويجب أن يتحول الحديث إلى أفعال، مع إرادة سياسية وشعبية حقيقية دون تأخير، لنحمي غاباتنا ونحافظ على هوائنا النقي ونمنع التصحر.
إن استمرار تكرار نفس الكارثة كل عام يشكل جرس إنذار يدعونا جميعًا لتحمل المسؤولية، قبل أن نفقد ما تبقى من خيرات الطبيعة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش باستخدام الرسوم الكاريكاتورية كسلاح قذر ضد الإسلام، مؤكدًا أن الرد الحقيقي يكمن في تجنب هذه الأساليب والتركيز على حماية المقدسات بالوعي والمسؤولية الوطنية.
أكد الأستاذ إسلام الغمري أن الجماعة الإسلامية ليست مجرد فصيل عابر في التاريخ المصري، بل هي قصة نضج وتطور متدرج وممارسة سياسية راشدة.
أكد الأستاذ إسلام الغمري التطورات في منطقة الشرق الأوسط أثبتت أن السعودية باتت لاعبًا سياسيًا يُحسب له الحساب في هندسة التوازنات الإقليمية، في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تغيرات.