المربي النيجيري إدريس: إذا لم يكن مقتل هذا العدد الكبير من الناس كفيلاً بتوحيدكم، فلا كلام يُقال

وجّه المربّي النيجيري "سليمان عثمان إدريس"، الذي شارك في ورشة عمل "D-8"، انتقادات حادّة لصمت الدول الإسلامية تجاه الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، مؤكدًا أن "الاكتفاء بالإدانة لا يُغيّر شيئًا؛ علينا أن نتحرّك".
جاء المربّي النيجيري "سليمان عثمان إدريس"، إلى تركيا قبل نحو 15 عامًا للدراسة، وهو الآن طالب دكتوراه، وقد أدلى بتصريحات لافتة في مقابلة مع وكالة "إيلكا" للأنباء (İLKHA) عقب مشاركته في ورشة عمل D-8 التي عُقدت في أنقرة.
وشدّد إدريس على أن مجموعة D-8، الذي أُسّس بمبادرة من المرحوم نجم الدين أربكان، يجب ألا يبقى مجرد حبر على ورق، وقال: "إذا لم يتّحد المسلمون، فستستمر هذه المظالم. وإذا لم يكن موت هذا العدد الكبير من الناس كافيًا لجمعكم، فحقًّا لا يوجد ما يمكن قوله".
"إخوتنا الفلسطينيون تحت القصف بشكل مستمر"
وقال المربي سليمان عثمان إدريس: "أود أن أُعبّر عن أن مجموعة D-8 تُعد مبادرة جميلة جداً. كما تعلمون، تم تأسيس هذا الكيان بمبادرة من المرحوم الأستاذ أربكان في عام 1997. لا يكفي أن يُؤسَّس فقط وأن يبقى على الورق. أعتقد أن هذه المبادرة، إذا تم تفعيلها، ستحقق مكاسب عظيمة. وكما تعلمون، فإن إخوتنا الفلسطينيين اليوم تحت القصف بشكل مستمر. لو كان لدينا مثل هذا الاتحاد، لكان من الممكن منع هذه الهجمات بشكل أقوى وأكثر فعالية. عندما ننظر إلى التاريخ، نقرأ أن مجرد إرسال السلطان العثماني لرايته في إحدى الحروب كان كافيًا لإنهاء الحرب. لو كان لدينا كيان موحّد كدول إسلامية، لما كنا نشهد مثل هذه المظالم اليوم. ولهذا فإن هذه التكتلات مهمة جداً، ولكن يجب ألا تبقى فقط على الورق، بل لا بد من التحرك الفعلي".
"الجميع يعلم أن الإدانة لا تُغيّر شيئاً"
وقال إدريس: "لا يمكن أن نكتفي بالإدانة." وتابع قائلًا: "المتابعة بنظرة 'دعونا نرى ما سيحدث' لا تُغيّر شيئاً. لا بد أن نتحرك. مؤخراً، حاولت مجموعة من الشباب الوصول إلى غزة عن طريق سفينة. ربما لم يتمكنوا من الوصول، لكنهم على الأقل تحركوا. وبرأيي، هذا هو المهم: أن نتحرك. على سبيل المثال، هناك اليوم أكثر من 50 دولة إسلامية في العالم. وهناك دول يكوّن فيها المسلمون أكثر من 50% من السكان. إذا لم تستطع هذه الدول أن تتوحد وتتحرك، فعندها لا أجد ما يُقال. الجميع يعلم أن الإدانة لا تُغيّر شيئاً".
"يجب على جميع الدول الإسلامية أن تتحد تحت اسم اتحاد العالم الإسلامي"
وفي ختام حديثه، قال إدريس: "أود أن أضرب مثالاً بكلمة قالها أحد العلماء الفلسطينيين في خطبة الجمعة: 'إذا لم يكن موت هذا العدد الكبير من الناس كافياً لتوحيدكم، فلا يوجد ما يُقال.' لأن المسلمين يُقتلون، وتُقتل النساء والأطفال بهذا الشكل، وإذا كنا لا نستطيع أن نفعل شيئاً، فلا تقولوا إننا مسلمون. الكلمات لم تعد كافية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت». اليوم، يحدث شيء في إيران، فيقول العراقي: 'ما شأني؟' يحدث شيء في الهند، فيقول البنغالي: 'هذه ليست بلدي، ما شأني؟' في حين أن 'المسلمين يجب أن يكونوا كالبنيان المرصوص.' والواقع أننا لسنا كذلك. ولكي نصبح كذلك، لا بد من زيادة عدد المبادرات مثل D-8. بل إن من بين بنود هذا العام تحويل D-8 إلى D-20. وأنا أؤيد ذلك، بل ليكن D-20 أو حتى D-50 أو D-100. يجب أن تتحد جميع الدول الإسلامية تحت اسم اتحاد العالم الإسلامي". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أجابت هيئة الفتوى في اتحاد العلماء عن سؤال حول حكم استخدام لحم الأضحية في موائد المولد أو حفلات الزواج، وأوضحت أن المذهب الشافعي يشترط توزيع اللحم على الفقراء نيئًا، ولا يُجزئ إطعامهم الطعام المطبوخ فقط، وبعد أداء هذا الواجب، يمكن استخدام ما تبقى من اللحم في الولائم والمناسبات المختلفة.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن شعائر الحج والعمرة فقدت معناها الروحي أمام ممارسات النظام السعودي، الذي حوّلها من منابر للضمير الإسلامي إلى ساحات تُمنَع فيها الدعوة لغزة والمقاومة وتُقمع فيها المشاعر الحرة.
ينتقد الأستاذ حسن ساباز ازدواجية مواقف اليسار الأوروبي تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني وتواطؤ بعض الأحزاب اليسارية، خاصة في بريطانيا وتركيا، مع الخطاب الصهيوني رغم ادعاءاتهم بدعم فلسطين. كما يتناول قضايا الفساد في تركيا وانحياز القضاء، محذرًا من التناقضات الأخلاقية في مواقفهم.