الأستاذ محمد كوكطاش: الكاريكاتير سلاح القذارة لجبهة الانحلال والشتم

يندد الأستاذ محمد كوكطاش باستخدام الرسوم الكاريكاتورية كسلاح قذر ضد الإسلام، مؤكدًا أن الرد الحقيقي يكمن في تجنب هذه الأساليب والتركيز على حماية المقدسات بالوعي والمسؤولية الوطنية.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
في عالم الحروب الفكرية والثقافية، تتصدر الرسوم الكاريكاتورية ساحة القذارة كأقذر وأقسى الأسلحة التي يستخدمها أعداء الإسلام، فهي ليست مجرد رسومات، بل تمثل قناة مجاري روحية وقاعًا من الأوساخ التي لا تُعبر إلا عن أشنع أنواع الإساءة والازدراء.
أعضاء معسكر القذف والشتائم لا يكتفون بالكلام أو الكتابة، بل يلجؤون دائمًا إلى الكاريكاتير لشن أشد الهجمات وأبشعها، تمامًا كما يقول الإنسان أسوأ كلامه وهو في حالة سُكر، فلا يجرؤ على التلفظ به إلا حين يفقد وعيه. الكاريكاتير هو وسيلة تنفيذ شرّ لا يمكن التعبير عنه بالكلمات العادية أو الكتابة المعتادة.
والأسوأ من ذلك أن هذا السلاح القذر يرتدي أحيانًا درع الحصانة تحت شعار "حرية التعبير"، ما يجعل الأمر أكثر مأساوية، إذ يتحمل الأبرياء كلفة هذه الحرية المزيفة.
على مدار العقدين الماضيين، استغل الكفار هذا الدرع لتفريغ سمومهم ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، فضلاً عن استهداف باقي الأنبياء عليهم السلام برسوم مسيئة ومهينة.
ومن وجهة نظري، لا يجب على المسلمين أن يردوا على هذا السلاح بسلاح مماثل، أي لا يجوز الرد بالكاريكاتير على الكاريكاتير، بل الأجدر أن يتم دفن هذه المستنقعات القذرة، تغطيتها، وإغلاقها لأن ذلك هو مطلب الفطرة السليمة.
المسلمون لا يمكن أن يدخلوا في سباقات القذارة مع أعدائهم، ولا يقبلون أن يلطخوا سمعتهم بهذه الأساليب، والحمد لله فهم صامدون في هذا الموقف.
ومن يحاولون تبرير هذه الأفعال وادعاء وجود استفزازات، في الحقيقة يريدون تحييد المسلمين عن الدفاع عن مقدساتهم، ولكن الواقع أن العالم الإسلامي كله يقف صفًا واحدًا كلما تعرض نبيه أو مقدساته لأي إساءة، مدافعًا عنه حتى النفس الأخير.
وفي هذه الظروف، يجب على الذين يوجهون النصائح للمسلمين أن يعيدوا التفكير وينصحوا أولئك الذين يطلقون هذه الهجمات القذرة بأن يراجعوا أنفسهم ويعرفوا إلى أين يقودهم هذا السلوك، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فوق كل اعتبار، وأرواح المسلمين فداء له.
وأخيرًا، تقع على عاتق الدولة مسؤولية كبيرة في حماية المقدسات والدين، وتذكير الجميع بخطورة هذه الاعتداءات وأثرها المدمر.
في الختام، السلام والدعاء مع كل من يحمل هم الدين والوطن. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن حرائق الغابات السنوية ناجمة أساسًا عن أخطاء بشرية وتقصير مجتمعي، داعيًا إلى تعزيز الوعي واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الغابات والحفاظ على البيئة، ويحذر من تكرار الكوارث دون إرادة حقيقية للتغيير، مما يهدد مستقبل الطبيعة والإنسان.
أكد الأستاذ إسلام الغمري أن الجماعة الإسلامية ليست مجرد فصيل عابر في التاريخ المصري، بل هي قصة نضج وتطور متدرج وممارسة سياسية راشدة.
أكد الأستاذ إسلام الغمري التطورات في منطقة الشرق الأوسط أثبتت أن السعودية باتت لاعبًا سياسيًا يُحسب له الحساب في هندسة التوازنات الإقليمية، في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تغيرات.