توتر الأسواق يعيد الذهب للواجهة ويطيح بالدولار

الذهب يعود للتألّق مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع الدولار، مؤكّدًا مكانته كملاذ آمن في زمن الأزمات.
بعد تجدد التوترات التجارية إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال فرض رسوم جمركية جديدة، ارتفع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما دفع بأسعاره إلى الصعود بشكل ملحوظ، هذا التحوّل في سلوك المستثمرين انعكس مباشرة على أداء المعدن النفيس في الأسواق.
فقد سجلت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو ارتفاعًا بنسبة 1.73% لتصل إلى 3242.20 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 1.27% إلى 3244.26 دولار، في ظل تصاعد المخاوف من تأثير السياسات الحمائية على النمو العالمي.
ويأتي هذا الصعود بعد أسبوع متقلب شهد فيه الذهب خسائر فاقت 2%، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي، وذلك نتيجة التفاؤل المؤقت الذي ساد الأسواق عقب بوادر إيجابية في مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين، مما شجّع المستثمرين حينها على المخاطرة والابتعاد عن الأصول الآمنة.
غير أن المزاج العام للأسواق عاد إلى الحذر بعد قيام وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وهو ما اعتبره خبراء مثل تيم ووترر من شركة "كيه سي إم تريد" عاملًا محفزًا لعودة الذهب إلى الواجهة، في ظل تزايد رغبة المستثمرين في تجنّب المخاطر.
في هذا السياق، لعب تراجع مؤشر الدولار دورًا داعمًا لأسعار الذهب، حيث انخفض بنسبة 0.78% إلى مستوى 100.299 نقطة، ما زاد من جاذبية المعدن الأصفر لحاملي العملات الأخرى نتيجة انخفاض تكلفة شرائه.
وهكذا، يرسخ الذهب موقعه كأحد الأصول الاستثمارية المفضلة في أوقات الاضطرابات، وسط ترقّب عالمي لمجريات الأحداث الاقتصادية والسياسية التي قد تدفع بأسعاره نحو المزيد من التقلبات في المستقبل القريب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح مستشفى إسطنبول للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل عن اكتشاف 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر "Göktepe-3" بقيمة اقتصادية تُقدر بـ 30 مليار دولار.
وقعت أفغانستان وروسيا خمس مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في النقل والتجارة والطاقة، وتشمل شراكات في النفط والغاز وإنشاء مجمع صناعي لوجستي.
ترأس نائب الرئيس التركي جودت يلماز اجتماع اللجنة التنسيقية الاقتصادية (EKK) لبحث الأوضاع الاقتصادية وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني، حيث أكدت اللجنة على استمرار سياسات مكافحة التضخم ودعم الاستثمار والإنتاج والتصدير لتعزيز النمو المستدام.