الأستاذ عبد الله أصلان: انتهاء الحروب يستلزم وقف مجازر غزة أولاً

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام العالمي لا يتحقق دون إنهاء الحرب والعدوان على غزة أولاً، مشددًا على ضرورة وقف المأساة الإنسانية هناك قبل معالجة النزاعات الأخرى، لأن استمرار العنف في غزة يفاقم الكارثة ويعيق الاستقرار الدولي.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
تشهد الساحة السياسية العالمية تطورات متلاحقة يومًا بعد يوم، حيث يظل المال والتجارة العنوان الأبرز الذي يحكم حركة السياسة الدولية.
زيارة ترامب للدول العربية، ومساعي السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت رعاية تركيا، إضافة إلى تزايد عزلة الكيان الصهيوني الإرهابي، جميعها علامات تؤكد أن البعد الاقتصادي بات هو المسيطر على المشهد.
الخسائر الكبيرة في قطاعات الزراعة والطاقة تؤكد أن استمرار الحروب أصبح أمرًا غير مجدٍ ولا مستدام، لابد لهذه الصراعات أن تصل إلى نهاياتها عاجلاً أم آجلاً.
الحراك المتزايد في الدول العربية وتركيا يعيد إلى الأذهان المآسي المستمرة في غزة، وإذا كانت هناك إرادة لإنهاء الحروب، فيجب أن يبدأ ذلك بوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين وغزة.
لا يمكن أن نتصور سلامًا عالميًا دون أن تتوقف الحرب في غزة، ولا يمكن للحياة أن تعود طبيعية هناك قبل أن تنعم النساء والأطفال بالأمن والسلام.
كان من المفترض أن تشكل قضية غزة وجرائمها محور النقاشات السياسية الساخنة، لكن استمرار هذا العنف يجعل الكارثة تتفاقم مع مرور الوقت.
بالطبع، يجب أن تتوقف الحرب في أوكرانيا وروسيا، لكن في ظل الدماء التي تسيل في غزة، كان يجب أن تُعطى الأولوية لإنهاء المأساة هناك.
التوتر المستمر بين ترامب ونتنياهو يزداد وضوحًا، ولا يمكن تصور استمرار الصراع دون دعم أمريكي، مما يجعل استمراره طويلًا أمرًا غير محتمل، ومع ذلك فالأمر الأكثر أهمية هو إنهاؤه بأسرع وقت.
على الظلم أن يتوقف فورًا، ويجب أن نوقف مذبحة الأطفال والنساء الأبرياء في غزة، فلا يجوز لنا أن نظل متفرجين على هذه المجازر.
الصعود الاقتصادي للصين يدفع الغرب إلى السعي لخلق أجواء أكثر هدوءًا واستقرارًا، خصوصًا مع إدراكهم أن ردود فعل شعوب الدول الإسلامية قد تدفع الحكام إلى تغيير مواقفهم، وربما هذا سبب اختيار تركيا كمنبر لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
في النهاية، بات إنهاء الحروب ضرورة لا مفر منها، لكن البدء بوقف المأساة في غزة هو واجب أساسي، وإهماله خطأ فادح.
إن العصابات الصهيونية البربرية لن تستمر في وحشيتها إلى الأبد، ولا محالة ستُحاسب على جرائمها، ونأمل أن لا يجدوا راحة في الدنيا ولا في الآخرة بسبب ما اقترفوه.
ستنتهي الحروب، ولكن يجب أن يكون بدايتها بإنهاء الكارثة في غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندّد الأستاذ محمد كوكطاش بمشهد الذلّ والخيانة ومنح المليارات لقاتل الأطفال ترامب بينما تُقصف غزة، وسط صمت عربي مخزٍ واستفاقة باتت ضرورة وجود لا خيارًا.
سلط الأستاذ محمد شريف دورماز على أهمية الأسرة التي تعدُّ الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قيمي وسليم، ويؤكد على حمايتها من الهجمات الأيديولوجية عبر تشريعات صارمة وسياسات داعمة تضمن استقرارها وتعزز مكانتها.
يركّز الأستاذ محمد كوكطاش على التناقض بين الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي باسم السلام، وبين التعتيم المتعمّد على مأساة غزة، مبرزًا كيف تُدار التحالفات والصراعات بمعزل تام عن العدالة للقضية الفلسطينية.