رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات: الإدمان حالة طبية وليست فشلاً أخلاقياً

أكد رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات البروفيسور د. سِفْتْي آتاسوي، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها ، أن الإدمان مرض طبي ويجب التعامل معه بالرحمة لا بالعقاب، ، ودعا الحكومات إلى الاستثمار في الوقاية والعلاج بدلاً من العقوبات.
في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، شدّد رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات (INCB)، البروفيسور الدكتور سِفْتْي آتاسوي، على أن الإدمان يجب اعتباره حالة طبية، لا فشلاً أخلاقياً.
وقال آتاسوي إن الوصمة والتمييز هما من أكبر العوائق أمام طلب المساعدة، داعياً إلى تغيير السياسات واللغة المستخدمة تجاه المتعاطين، وتعزيز سبل التعافي بدلاً من العقوبات.
وأكد أن السنوات القادمة ستشهد تحديات غير مسبوقة بفعل استخدام العصابات الإجرامية للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية والأسواق المظلمة لتوسيع تجارتها بالمخدرات، إضافةً إلى آثار التغير المناخي والنزاعات المسلحة في تعزيز إنتاج وتهريب المخدرات.
وفي رسالة وجّهها إلى الحكومات والمجتمعات المدنية، قال:
"يجب أن تكون سياسات مكافحة المخدرات قائمة على الأدلة العلمية، ومستندة إلى حقوق الإنسان، وأن تعطي الأولوية لإعادة الإدماج الاجتماعي بدلاً من العقاب. نحن بحاجة إلى استثمارات حقيقية في الوقاية، والتعليم، والصحة، والفرص الاقتصادية البديلة."
وحذّر آتاسوي من تنامي تجارة المخدرات الاصطناعية مثل "النيتازينات" و"الكانيبينويدات الصناعية"، التي تتجاوز آليات الرقابة القانونية الحالية، كما أشار إلى تحول "الذكاء الاصطناعي" إلى أداة بيد الشبكات الإجرامية في تصنيع مواد جديدة يصعب كشفها.
وأضاف:
"القطاع الخاص، وخصوصاً شركات التكنولوجيا والأدوية، يتحمل مسؤولية الحد من تحويل المواد القانونية إلى أغراض غير مشروعة. كما أن على الإعلام تجنب اللغة المثيرة والمُجَرِّمة، وتعزيز وعي متوازن مبني على الأدلة."
واختتم البروفيسور آتاسوي بالقول:
"دعونا لا نترك أحداً خلفنا. الإدمان ليس نهاية الطريق، بل بداية التعافي إذا وفرنا بيئة خالية من الإدانة، مفعمة بالتفهم، وملتزمة بالعلم والإنسانية. يجب أن نتّحد جميعاً — دولاً، حكومات، مجتمعاً مدنياً، وأفراداً — لبناء عالم أكثر صحة وعدالة وأماناً." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تنظم رئاسة الشؤون الدينية التركية بالتعاون مع وقف الديانة التركي أول "معرض دولي للأسرة" في أنقرة بين 27 و29 يونيو 2025 تحت شعار "الأسرة والإحسان"، حيث يتضمن المعرض أنشطة للأطفال، معارض فنية، ندوات فكرية، وسحبًا على جوائز تشمل رحلات عمرة، ويُعد أول معرض من نوعه يُعقد في تركيا مخصص لموضوع الأسرة.
تنطلق دورات تحفيظ القرآن الصيفية في إسطنبول يوم 30 يونيو، بمشاركة أكثر من 250 ألف طالب في أكثر من 3,500 مسجد، حيث تهدف الدورات التي يشرف عليها أكثر من 8,500 معلم إلى تعليم القرآن الكريم والقيم الإسلامية.
حثّ الدكتور رمضان يلدريم، نائب مفتي منطقة شهيد كامل في ولاية غازي عنتاب، أولياء الأمور على اغتنام عطلة الصيف بإرسال أبنائهم إلى الدورات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً أن هذه الدورات تعزز من قيم الإيمان والأخلاق لدى الأطفال، وتشكل ذكريات جميلة تبقى معهم مدى الحياة.