مشروبات الطاقة.. طاقة زائفة ومخاطر حقيقية

مشروبات الطاقة تنشّطك مؤقتاً لكنها تستهلك صحتك على المدى الطويل، جسديًا ونفسيًا، خاصة مع الاستخدام اليومي.
يلجأ كثير من الناس إلى مشروبات الطاقة طلبًا للنشاط السريع أو استعدادًا لبذل مجهود بدني مكثف، غير مدركين للأضرار الصحية الكبيرة التي قد تنجم عن الاستهلاك المتكرر لهذه المشروبات، وعلى الرغم من أن استخدامها العرضي والمحدود قد لا يكون ضارًا في بعض الحالات، فإن الإفراط في تناولها، خاصة بشكل يومي، يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة.
تشير دراسات علمية متعددة إلى ارتباط مشروبات الطاقة، ولا سيما تلك الغنية بالكافيين، بزيادة معدلات الصداع، واضطرابات النوم، والتوتر العصبي، إضافة إلى احتمالية ارتفاع ضغط الدم وتأثيرها السلبي على وظائف الكلى، كما بيّنت أبحاث أخرى أن الاستهلاك المتكرر لهذه المنتجات قد يسهم في رفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتات الدماغية.
وفي دراسة أجرتها جامعة نيوكاسل، حذّر الباحثون من التأثيرات السلوكية والنفسية لمشروبات الطاقة على الفئات العمرية الشابة، حيث وُجد أنها قد تكون عاملاً مساهماً في ازدياد سلوكيات العنف، وتعاطي المواد المخدرة، بل وحتى التفكير في الانتحار.
وتوضح أخصائية التغذية راكيل بريتزكي أن تناول هذه المشروبات على نحو متقطع – مثلًا قبل نشاط بدني مكثف أو خلال رحلة طويلة – قد يكون مقبولًا إذا تم باعتدال. ولكن المشكلة الكبرى تكمن في الاعتماد المستمر عليها، حيث ترى أن كثيرين يشربونها طوال اليوم كبديل للطاقة، في حين أن السبب الحقيقي خلف هذا السلوك غالبًا ما يكون الإرهاق المزمن، أو قلة النوم، أو التغذية السيئة.
وتضيف بريتزكي: "الاستخدام المفرط لمشروبات الطاقة قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، شعور دائم بالقلق، توتر عصبي، صداع مزمن، وقد يصل الأمر إلى اضطراب نبضات القلب." كما أن التعرض المزمن لهذه التأثيرات قد يخلّ بتوازن ضغط الدم، مستويات السكر، ويؤدي إلى إرهاق عام للجهاز العصبي والجسم ككل.
ورغم أن بعض الأنواع تروّج لاحتوائها على مكونات "صحية"، مثل الفيتامينات أو الأحماض الأمينية، فإن الغالبية العظمى منها تحتوي على مستويات مرتفعة من الكافيين والسكريات والمنشطات الصناعية، مما يجعلها بعيدة عن أن تُعتبر خيارًا آمنًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
علاج مناعي جديد يطيل أمد السيطرة على سرطان الرأس والرقبة، مضيفًا نحو عامين ونصف من الاستقرار مقارنة بالطرق العلاجية التقليدية.
أعلنت وزارة الصحة الأوغندية انتهاء وباء الإيبولا في البلاد.
توفي 13 شخصًا في العاصمة الغانية أكرا جراء تفشي وباء الكوليرا.