مَحۡمَد أشين: الأمم المتحدة بين حلها وتغييرها جذرياً

تأسست منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، وبدأت بـ51 عضواً، ووصلت إلى يومنا هذا بـ 193 عضواً، كما انبثق عنها عدد من المؤسسات التابعة لها منها مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً منها 5 دائم العضوية.
كتب الأستاذ "مَحۡمَد أشين" في مقاله الأسبوعي، عن منظمة الأمم المتحدة وتحكم الدول الخمس الكبرى بقرارات مجلس الأمن، كما يلي: "انعقد بـنيويورك بين 16 إلى 20 من أيلول اجتماع القمة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم أكثر عدد من الدول الأعضاء في العالم، 193 دولة عضوةً، وتهدف هذه الاجتماعات للتباحث والمناقشة لحل الأزمات والمشكلات العالمية، وعقد لقاءات ثنائية ومتعددة. ومع ضم الأمم المتحدة لـ193 عضواً إلا أنّ المرجع الأساس للقرار هو مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً، فقرارات الجمعية العامة في جوهرها هي مجرد توصيات، أمّا قرارات مجلس الأمن تعد قرارات ملزمة، والواقع فإنّ خمسة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر هم أعضاء دائمون (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا ، إنگلترا، الصين وروسيا)، لكل منهم حق نقض أي قرار. وفي اجتماع هذا العام لم تُتخذ أي خطوة ترسخ العدالة والسلام العالميين أو تنهي أي أزمة أو مشكلة بالعالم، وكالمعتاد فإنّ الاجتماعات هي عبارة عن مناقشات حادة ومجادلات عقيمة. ومع غياب رؤساء إنگلترا، وروسيا، والصين وفرنسا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، يظهر أنّ هذه الدول ليس لديها ما تقدمه للعالم وللإنسانية، وأنّها راضية بالأوضاع الحالية، وغياب رئيس دولة روسيا "پوتين" كان بسبب الدعوى المرفوعة ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية، لكن بقية رؤساء الدول ليس لديهم مثل هذه المشكلة. والأمم المتحدة، مؤسسة صنعتها الدول التي خرجت منتصرة من الحرب العالمية الثانية والصين بعقلية "كيف ندير العالم بسهولة" لأجل حماية منافعها ومصالحها في ظل ظروف ذلك الوقت، فصممت آلية اتخاذ القرار وفقاً لذلك، فلو أنّ 192 من أصل 193 عضو من دول العالم قالت لقرار ما "نعم"، وقالت دولة من الدول الدائمة العضوية "لا" فلن يُتخذ هذا القرار وسيتم وضعه جانباً. ولا توجد أي دولة إسلامية بالعالم بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فلو كان الذئب راعياً للغنم لما قام بمثل هذا التقسيم، وبسبب هذه المؤسسة لم يتمكن أي أحد من إيقاف نظام الاحتلال الصهيوني الذي يسفك دماء المسلمين منذ قرن، ولم يُطبق أي قرار في حقهم، ولم يُتخذ أي قرار ضد الدول الدائمة العضوية المسببة لكل استغلال وصراع في العالم. فالأمم المتحدة طوال تاريخها لم تتخذ حتى قراراً واحداً يحل السلام على قلوب مضطهدي العالم ويحل مشكلاتهم، وكل المناقشات الجارية لم تتجاوز صراعات القوى والمصالح بين الدول الخمسة. لذلك يجب تغيير هيكل هذه المؤسسة من رأسه حتى أساسه أو حلّه وإلغائه، وإنّ مؤسسة الأمم المتحدة الحالية أو المؤسسة التي ستشكل من جديد يجب أن تكون قراراتها منسجمة مع العدل والحق، وأن تكون حامية للمظلومين محاربة للظالمين. فلذلك يجب: - ألا تمنح أي دولة صفة العضوية الدائمة، بل وأن تلغى هذه الصفة بالكامل. - وأن يُنتخب جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر لمدة محددة. - وأن تُمثل جميع القارات والمعتقدات حسب نسبة كثافة أفرادها. |
- وألا يكون لأي عضو حق النقض، وأن تُتخذ القرارات بأكثرية الأصوات".
(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.