الأستاذ محمد كوكطاش: جراحك المهملة ستجلب لك المصائب

يدعو الأستاذ محمد كوكطاش إلى معالجة القضايا الداخلية بإنصاف وعدالة، محذرًا من أن تجاهل آلام الأقليات يفتح الباب لتدخل خارجي قد يهدد استقرار الأوطان، ويؤكد أن الحل يبدأ من التعايش وقبول الآخر.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
إذا كنتَ تحمل في جسدك جرحًا، لا سيما إن كان مكشوفًا وظاهرًا للعيان، فإن أول ما يجب عليك فعله هو الإسراع في معالجته: تنظيفه، تطهيره، وتغطيته حتى يتكوّن عليه القشر ويجف، فيعود جزءًا من الجسد لا يثير القلق أو الانتباه، أما إذا تركته دون عناية، فسيتحول إلى بؤرة للعدوى، وقد يتفاقم خطره حتى يصبح مهددًا للحياة.
لكن الأخطر من الجرح نفسه، أن يكون مكشوفًا؛ فحينها قد يعبث به الآخرون، يحكّونه، يعيدون فتحه، وربما لا تتمكن من منعهم مهما حاولت.
وإذا كان في بيتك أنين، بكاء، أو صوت نحيب – من ابنتك، زوجة ابنك، أو أحد أفراد أسرتك – يتردد يوميًا إلى مسامع الخارج، فتيقّن أن أحدًا سيطرق بابك يومًا ما، قد يأتي بدافع الرحمة، وقد يأتي مدفوعًا بأجندة خفية، لكنه حتمًا سيمدّ يده ويتدخل، وسيؤثر في هذا الجرح بطريقته.
لنوسّع زاوية النظر: إذا كنت عاجزًا عن إسعاد مواطنيك، وخاصة الأقليات منهم، وإذا لم تنجح في منحهم شعور الانتماء والكرامة، فاعلم أن هناك من يتربص بهم خارج حدود وطنك، سيحاول أن يمنحهم ما حرمتهم إياه، وربما يجعلهم يرونه مُخلّصًا، وقد يستدعون تدخله بأنفسهم، ولو وصل الأمر إلى الاحتلال.
تأمل التاريخ جيدًا؛ إن كثيرًا من الحروب لم تشتعل إلا بسبب تجاهل الجراح الداخلية، وتركها فريسة للعبث الخارجي، وهذا لا يزال يتكرر حتى اليوم.
انظر جيدًا إلى جغرافيا منطقتنا: معظم الدول الإسلامية تضم بين مكوناتها أقليات، أليست سوريا اليوم تواجه خطر التفكك لهذا السبب بالذات؟
وما يزيد المشهد خطورة، أن هناك من يسهّل على الخارج التدخل، حين يصنّف الأقليات بأنهم خونة أو عملاء، فيغذي بذلك الشعور بالاغتراب، ويقود البلاد إلى هاوية الانقسام.
المطلوب ليس قمع تلك الأصوات بالقوة، بل إقامة نظام عادل يسحب البساط من تحت كل يد تتذرّع بالتدخل. المطلوب أن يشعر الجميع – دون استثناء – أن هذا الوطن وطنهم، وأنهم فيه آمنون، سعداء، متساوون في الحقوق والواجبات.
ولكي نصل إلى ذلك، لا بد من التحلّي بثقافة التعددية، وقبول الآخر، وهذا هو المعيار الحقيقي للحضارة والاستقرار.
أما إذا بقينا أسرى الأحادية، غير قادرين على تحمّل من يختلف عنا – لا قدّر الله – فالثمن سيكون باهظًا، وسنكون نحن من يدفعه، لا سوانا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ندد الأستاذ عبد الله أصلان بالعدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين والدول العربية، محذرًا من استمرار الصمت الدولي والعربي، كما أشار إلى ضرورة وجود قائد شجاع يقود الأمة نحو التحرير والنصر، ويعيد للقدس حريتها.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن إحياء الخلافة هو أكبر مكسب للأمة الإسلامية من طوفان الأقصى، وأن الأمة يجب أن تتوحد لتحقيق ذلك عبر جهود مشتركة من دولها وعلمائها.
سلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء على الحصار المروع والإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة وسط صمت عالمي وعجز إسلامي، وأكد أن الوقت قد حان لنهضة جديدة تضع حدًا للهيمنة الصهيونية وتُنجب قائدًا كصلاح الدين.