الأستاذ مَحۡمَد غوكطاش: من كان يظن أنّ الملوك ستصمت وأنّ الأطفال ستتكلم!

رغم ما لديهم من سلطة وقوة ونفوذ، إلا أنّ كل الحكام في العالم جبناء وأسارى أمام ما أظهره أهل غَزَّة من الشجاعة والحرية، بل كل المجتمعات والشعوب والأفراد هي أسيرة ومقيدة بأي شكل، وغَزَّة الآن تكشف لهم هذه القيود والسلاسل ‥
في مقاله الجديد تحدث الأستاذ "مَحۡمَد گوكطاش" أنّ غَزَّة وأهلها أجمعين أشجع من كل الحكام الذين لاذوا بالصمت أمام جرائم الصهيونية، والحقيقة أنّ العالم كله واقع في الأسر مقارنة بالحرية الحقيقة التي تعيش في غَزَّة وقال:
"من كان يظن أنّه في يوم من الأيام سيصمت الملوك ويسكتوا ولا يقدروا على أن ينبسوا بهمسة؟
ومن كان يظن أنّ هؤلاء الملوك وهؤلاء السلاطين الذين يهزون بلدانهم، والذين لا يُسألون عما يفعلون، والذين شنقوا من شنقوا وأعدموا من أعدموا، أنّهم ذات يوم سيختبئون في زاوية مثل القطط ويختفون من الوسط لما أُمروا بالسكوت؟
إنّنا نشاهد بكل عبرة هؤلاء الحكام الذين لم يكتفوا بالصمت، بل لا يسمحون لشعوبهم بفتح أفواههم ولا بأدنى حركة ضد القتلة الذين يريقون دماء إخوانهم بجوارهم.
نعم، من كان يظن أنّ من يجب عليه التكلم والحديث سيصمت، وأنّ الذي تتوجه إليه الأنظار والأسماع سيسكت، وأنّ أطفال غَزَّة لن يتكلموا فحسب، بل سيتكلمون نيابة عن الإنسانية جمعاء وباسمها.
هل تعلمون أنّ أكثر الأماكن حرية على وجه الأرض الآن هي غَزَّة، غَزَّة التي هي نقطة صغيرة جداً على الخريطة تكاد لا تظهر، وأنّ أكثر الناس حرية على وجه الأرض الآن هم أطفال غَزَّة، بنات غَزَّة، نساء غَزَّة.
غَزَّة التي تتحدث عما يجب الحديث عنه وتقول بكل وضوح وصراحة ما يجب قوله بدون مواربة.
وهل تعلمون أن أوضح وأكثر سمة مشتركة لعالمنا هذا اليوم هي وقوعه بأكمله في الأسر.
والجميع، كمجتمعات، وكأفراد مشكلين لتلك المجتمعات، أي كل واحد منا مقيد بالأغلال والسلاسل.
وهذه الأغلال والسلاسل التي تأسرنا وتقيدنا، بعضها باد وظاهر للعيان، وبعضها غير ظاهر، وبعضها لا نشعر بها ولسنا مدركين لها أصلاً.
عندما نريد الوقوف، سندرك أنّ أقدامنا مقيدة.
وعندما نريد أن نرفع أذرعنا ونمدها لمكان ما، سندرك أنّ أيدينا مكبلة.
وعندما نريد أن نصرخ بأي شيء، سندرك أنّ السلاسل التي تربط ألسنتنا تكتم أي صوت لنا.
وعندما نريد أن نركض لنحتضن أحداً، ونصطدم بالجدران، ونحاول اجتياز سياج الأسلاك الشائكة فنسقط، حينها سندرك أننا أسارى.
كل ذلك أظهرته لنا غَزَّة اليوم، غَزَّة التي تسلط نورها على أغلالنا وسلاسلنا التي تأسرنا.
والحق الذي لا جدال فيه، هو أنّ غَزَّة استحقت شرف تمثيل الحرية في الأرض اليوم.
والأهم من ذلك أن غَزَّة تدعو العالم الأسير إلى الحرية، وتمد كل القلوب بأنفاس الحرية.
وإن شئت، فأغمض عينيك وتفكر في أطفال وشباب غَزَّة، واستحضر "أبا عبيدة" أمام عينيك، ولسوف تدرك الحرية التي تتوقد في داخلك. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.