الكاتب أحمد يوُجَهطاغ: حياد تُركيا!

رغم التطورات الأخيرة في عموم المنطقة وما يترتب عليها من مصاعب ومهام، فما زال الغرب يُطالب تُركيا بالحياد في قضايا جوهرية.
يذكر الكاتب "أحمد يوُجَهطاغ" في هذا المقال أهم المستجدات المتعلقة بالشأن التُركي عالمياً وإقليمياً:
"لاقت التصريحات القاسية للرئيس التُركي "أردوغان" حول مذبحة غَزَّة استجابة بين شعوب الشرق والغرب الذين هبوا لتأييد عن غَزَّة، وبإضافة اعتراضات إسپانيا على المذبحة، بدأ الحديث بقوة أكبر عن الدولة الفلسطينية، وقيام جميع الشعوب الأوروپية وتوجيهها اللوم لإسرائيل بدأ يثير بشدة قلق الغرب في نفس الوقت، فإنّ اقتراب نهاية الحرب الروسية-الأوكرانية لصالح روسيا، ينعكس أيضاً بإثارة القلق للغرب ويعيّن عليه ضرورة اتخاذ الاحتياطات، أضف إلى ذلك إيران وروسيا ومحاولتهما تشكيل جبهة في سورية، كل ذلك والغرب مهتم بحياد تُركيا(!) التاريخ يعيد نفسه، وعلى الفور تتبادر الحرب العالمية الأولى إلى الأذهان.
تُركيا لا تستطيع شراء طائرات أو أسلحة بسبب الحظر الذي تفرضه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي NATO، والدول ما زالت مستمرة في سباق التسلح فرغم أن تُركيا في حلف شمال الأطلسي، إلا أنّها وحيدة، ولذلك فإنها تستخدم حق النقض في العضوية على النحو الصحيح، كما يشكل تواجد تُركيا في حلف شمال الأطلسي أهمية استراتيجية في مواجهة الغرب، فينبغي على تُركيا أن تستمر في عرقلة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بعدما كان على الغرب أن يدفع ثمناً واحداً لذلك، سيكون عليه أن يدفع أكثر.
وعندما يكون هناك مثل هذا التهديد الأمني للغرب، على الفور يستدعي إنگلترا لتتدخل، فزار وزير الدفاع البريطاني تُركيا، ومن الجدير بالذكر أنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد في تُركيا، فإنّ أول مكان يُزار هو مدينة لندن، فيبدو أن وزير الدفاع البريطاني جاء لتلطيف الأجواء والخطاب، لتعجيل انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وسيكون من المحتم أن يقدم الغرب تنازلات لتُركيا بشأن قضايا مثل سورية والعراق وشرق البحر المتوسط، وربما يكون الاعتراف بفلسطين كدولة على جدول الأعمال أيضًا.
وقد قلنا أن الغرب مهتم بحياد تُركيا، فلنوضح هذا أكثر قليلاً، فزيادة على الحياد وعدم الانحياز، يريدون من تُركيا عدم المبالاة وعدم التدخل أو الإدلاء بأي تصريحات في السياسة الدولية، وتحرص تُركيا على عدم الوقوع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين مُشَكلةً جانبها الخاص، وبطبيعة الحال، إذا تعلق الأمر بتوسع الاحتلال في فلسطين، فمن المؤكد أنه ستكون هناك صعوبات كبيرة في استمرار هذا الحال.
ورغم أن تُركيا أصبحت غير قادرة على التحرك في شرق البحر المتوسط، فقد تمّ كشف إصرارها وعدم مساومتها على إنشاء منطقتها الاقتصادية الخالصة، كما أكد قائد قواتها البحرية، وإنّ وضع سفن حربية أمريكية في شرق البحر المتوسط بحجة إسرائيل، سيضع خصوصاً تُركيا وسورية وروسيا في موقف صعب.
وفي سورية، بينما تحاول الولايات المتحدة تعزيز مناطق نفوذها لحماية مكاسبها، تمارس روسيا وإيران أيضًا ضغوطًا على المنطقة بسبب إسرائيل أيضاً، يريدون مهاجمة المعارضة السورية بقيادة النظام السوري وتوسيع مناطق نفوذهم - ليتجنبوا المشكلات الآتية في المستقبل، ويريدون اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المشاركة غير المباشرة للولايات المتحدة في حرب فلسطين من خلال تعزيز الجبهة السورية.
ويبدو من الممكن أيضًا أن يؤثر تمركز الغرب بقيادة الولايات المتحدة، في شرق البحر المتوسط سلبًا على التطورات في شمال قبرص. فهناك خروقات لاتفاقية الضمان من الجانب "الرومي" اليوناني ومطاردة صامتة. وخرق الضمان سيضع إنگلترا في موقف صعب". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.