رأى الأستاذ عبد الله أصلان؛ أن إسرائيل تحاول نشر حربها في غزة إلى جميع الأرجاء، حيث تهدّد بشكل دائم بشن حرب على لبنان بذريعة تدخّل حزب الله بفلسطين..

جاء في مقالة للأستاذ عبد الله أصلان عن نية إسرائيل شن هجمات على لبنان:

تصرُّ قوات الاحتلال الإسرائيلي على توسيع نطاق الحرب لتشمل المنطقة بأكملها. إن قوى الإجرام، والتي تستخدم أحياناً التدخلات من لبنان كذريعة لهجماتها ضد الفلسطينيين، حريصة الآن على شن هجوم شامل على هذا البلد.

ويبدو أن إسرائيل الصهيونية ستنفذ هذا الهجوم بالتعاون مع الولايات المتحدة التي تدعم المجازر الحاصلة. وقد قال ما يسمى بوزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، يوم الثلاثاء؛ أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة حاولت منع تصاعد التوترات، إلا أنها ذكرت أن قرار الحرب الشاملة مع حزب الله قد يتم اتخاذه قريباً.

بالإضافة إلى تصريح المسؤول الإسرائيلي، فقد قال الممثل الخاص للولايات المتحدة في المنطقة عاموس هوشستاين أيضًا إن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي لإجبار حزب الله على الانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإلا فإن إسرائيل يمكن أن تقوم بعملية محدودة بدعم من الولايات المتحدة.

والحقيقة أن القوى التي دمرت فلسطين/غزة تضع أعينها الآن على لبنان.

ويستخدمون الهجمات القادمة من لبنان كذريعة، لكن من المعروف أن إسرائيل نفذت العديد من عمليات الاغتيال في لبنان منذ اليوم الذي بدأت فيه بارتكاب الفظائع في غزة. ولم تكن تلك العمليات مقتصرة على حزب الله، بل قامت أيضاً باستهداف مسؤولين في حماس هناك.

 ورداً على هذه التهديدات بالهجوم؛ أدلى زعيم حزب الله في لبنان، حسن نصر الله ببيان قال فيه أنهم مستعدون لحرب شاملة مع إسرائيل. كما حذر نصر الله من أنهم سيستهدفون قبرص أيضًا إذا فَتَحت قواعدها أمام الطائرات الإسرائيلية في الهجوم المُحتمل على لبنان.

وذكر نصر الله أنهم في هذه الحالة سوف ينظرون إلى قبرص على أنها "طرف متحارب" ويتصرفون على هذا الأساس.

وشدّد نصر الله على أن إسرائيل تجري تدريبات عسكرية باستمرار في قبرص، وأشار إلى أنهم تلقوا معلومات استخباراتية وجلسات استماع تفيد بأن مطارات وقواعد قبرص ستستخدم في هجوم محتمل ضد لبنان.

وقال زعيم حزب الله نصر الله إنهم سيستهدفون أولئك الذين يدعمون الهجمات ضدهم، وبيّن أن الشرط الأساسي من أجل الحفاظ على الهدوء هو أن توقف إسرائيل الهجمات التي تشنها ضد الفلسطينيين.

وعلى إسرائيل إما أن تتوقف أو تُوقَف بالإجبار. وإلا فإن الحرب سوف تمتد إلى المنطقة بأكملها ومن المستحيل التنبؤ بموعد توقفها.

يجب أن تكون هناك مبادرات جادة لوقف هؤلاء المتهورين الذين يحاولون إشعال النار في العالم من أجل مصالحهم الخاصة وعقليتهم الفاسدة.

ولا بد من تشديد موقف دول العالم من الهجمات التي تتزايد يوماً بعد يوم، كما ينبغي تنويع ردود الفعل وزيادتها. 

يجب أن يحترقوا بالنار التي أشعلوها قبل أن يشعلوا النار في العالم كله!

قلوبنا تحطمت!

رحم الله إخواننا الذين توفوا جراء الحريق في المنطقة الواقعة بين منطقتي جينار في ديار بكر ومازيداغي في ماردين، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

أتمنى الشفاء العاجل لجميع القرويين والمزارعين الذين تضررت محاصيلهم وحيواناتهم في الحريق.

ويجب الكشف عن سبب الحريق وأي قصور وأخطاء وإهمال في إطفاء الحريق ومحاسبة المسؤولين عنه أمام القضاء.

ولا بد من الكشف عما إذا كان الحريق ناجما عن الكهرباء أو احتراق الحشائش أو أي سبب آخر، ويجب محاسبة المسؤولين عنه.

ومرة أخرى أنقل أطيب تمنياتي لجميع مواطنينا الذين تحطمت قلوبهم بسبب القتلى والجرحى والخسائر. نسأل الله تعالى ألا نتعرض لهذا الألم وأمثاله مرة أخرى.(İLKHA)