الأستاذ محمد كوكطاش: تهيئة أسباب الغيبة
![الأستاذ محمد كوكطاش: تهيئة أسباب الغيبة الأستاذ محمد كوكطاش: تهيئة أسباب الغيبة](/img/NewsGallery/2025/2/8/441522/FeaturedImage/08bc63c8-6a66-4a12-a916-d252aa212924.webp)
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أهمية الامتناع عن الغيبة في الأيام المباركة، داعيًا المسلمين ليس فقط لحفظ ألسنتهم بل أيضًا لعدم تهيئة أجواء الغيبة أو دفع الآخرين إليها، لما لذلك من أضرار على الفرد والدعوة الإسلامية.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
نعيش في زمان تتوالى فيه الأيام والليالي المباركة.
شخصيًا، أرغب في أن نولي الاهتمام في هذه الأوقات القيمة - بما في ذلك شهر رمضان - ليس بما يجب علينا فعله فقط، بل بما ينبغي علينا الامتناع عن فعله، فغالبًا ما يتطلب القيام بأمور إيجابية تكلفة مادية، بينما الامتناع عن بعض الأمور لا يتطلب تكلفة وله فوائد أكبر.
ربما قد خمنتِ ما أود قوله؛ فلنحفظ ألسنتنا، ولنحرص على ألا نؤذي الآخرين بألسنتنا في هذه الأيام المباركة، وخاصة بالغيبة، لكنني لن أتحدث كثيرًا عن الغيبة لأنها ذُكرت مطولًا على المنابر والشاشات.
بدلًا من ذلك، أود الحديث عن حمل المواد التي تؤدي إلى الغيبة، أو تهيئة الأجواء لها، وباختصار: أن نجعل الآخرين يغتابوننا بدلاً من أن نغتاب بأنفسنا.
من الأمور الشائعة أن نسأل في مجلس ما عن شخص غائب: "كيف هو فلان"؟ أو "ماذا تعرفون عنه"؟ وهنا يبدأ الآخر بالحديث ببطء ثم ينساق إلى الإساءة والانتقاد دون توقف، نظن أننا لسنا من يغتاب، ولسنا من يتحمل الإثم، ولكننا في الواقع نستمتع بالحديث.
ربما لم نقصد ذلك عمدًا، وربما لم نتوقع أن يتحدث الشخص الذي سألناه بالسوء، لكن في هذه الحالة علينا فورًا وقف الغيبة والدفاع عن الشخص الغائب.
ليس بالضرورة أن نسأل مباشرة عن شخص بعينه، بل حتى عندما تُذكر أسماء أو أحداث قد تُهيّئ للغيبة، ينبغي للمسلم أن يحسب حساب ذلك جيدًا.
أذكر صديقًا محترمًا اتصل بأحد أقاربه البعيدين للسؤال عن أحواله، وعندما انتهت المكالمة، لاحظت أمرًا فسألته:
"كان لديه أقارب يعيشون معه في نفس المكان: إخوته، خاله، عمته... لماذا لم تسأل عن أحوالهم"؟
توقف قليلاً ثم أجاب:
"كلما سألت عن أحدهم يبدأ الشخص الذي أحدثه بالغيبة، ويذكر لهم عيوبًا، وإن لم يجد عيبًا جديدًا عاد إلى الماضي ليبحث ويذكره، لذلك، لم أشأ أن أدفعه للوقوع في الإثم، ولا أسأل حتى عن أقرب الناس".
باختصار، المسلم لا يجب أن يغتاب ولا أن يكون سببًا في حمل مواد الغيبة أو تهيئة أجوائها.
إن استطعنا تحقيق ذلك في هذه الأيام المباركة، فإنه مكسب عظيم، وإذا تخيلنا وقوع هذا الخطأ في الأعمال الإسلامية، فإن الضرر لن يكون مجرد تحميل ذنوب الآخرين بل إلحاق ضرر بالدعوة الإسلامية ذاتها.
والسلام والدعاء لكم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من كارثة المشروبات الكحولية المقلدة وأضرار الكحول والمخدرات التي تهدد المجتمع التركي، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشار هذه الآفات، كما حذر من تأثيرها على القيم الاجتماعية وحوادث المرور، ودعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي للحد من هذه المخاطر.
ندد الأستاذ محمد أوزجان بتهديدات ترامب تجاه غزة ومساعيه لتهجير الفلسطينيين بدعم صهيوني، مؤكدًا صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان، كما سلط الضوء على رفض الدول العربية لهذه المخططات خشية الثورات الشعبية، وختم بتأكيد أن الظلم زائل وأن الأمة ستنهض لمواجهة الطغيان.
يحذّر الأستاذ عبد الله أصلان من استمرار الدعم المتبادل بين القوى المجرمة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أن تصريحات ترامب حول غزة تعكس خطة شيطانية لاستمرار الهيمنة على فلسطين. واعتبر أن غزة ستظل صامدة رغم هذه المخططات، محذرًا الدول المجاورة من التراخي في مواجهة هذه التحديات.