أكّد الأستاذ حسن ساباز على أن السياسة الإقليمية تجاه الحكومة السورية المؤقتة لم تشهد تغييرات كبيرة، رغم جهود أحمد الشرع لتعزيز العلاقات مع دول الخليج. كما يناقش المقال التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة مثل الاحتلال الإسرائيلي وسيطرة "قسد"، بالإضافة إلى التحولات في مواقف "PYD" وتوقعات بزيادة التصعيد في فبراير.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
لا يظهر أن هناك تغييرات ملحوظة في السياسة التي تتبعها بعض الدول الإقليمية تجاه الحكومة المؤقتة في سوريا، والتي تقتصر على سياسة "الانتظار والمراقبة."
إنّ جهود أحمد الشرع وفريقه، خاصة فيما يتعلق بتحسين العلاقات مع دول الخليج، تشير إلى مساعيهم لكسر هذه العوائق، عبر سلسلة من الزيارات الدبلوماسية، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية ثم زيارة أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما يجب قراءته ضمن هذا السياق.
تواجه الحكومة السورية الجديدة تحديين كبيرين تدرك تمامًا أنها لا يمكنها حلّهما بمفردها:
الاحتلال الذي يمارسه الكيان الصهيوني.
والسيطرة التي تمارسها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تهيمن عليها قوات. PKK-PYD
من أجل التصدي للاحتلال وتعزيز قدرة الدفاع الوطني، يحتاج الوضع إلى تشكيل صورة "سوريا الموحدة"، وهذه نقطة تبرز المشكلة الرئيسية التي يواجهها النظام الجديد، حيث يتجسد التحدي الأكبر في رفض PKK لتفويت المكاسب التي حققتها.
حركة PKK، التي تعمل تحت اسم "قسد"، لا ترغب في فقدان المكاسب التي حصلت عليها بدعم أمريكي وبعض دول الخليج، رغم التناقضات الواضحة في مواقفها.
من جهته، يصرّ "مظلوم كوباني" (فرهاد عبدي شاهين) وفريقه على أنهم لا يسعون لإنشاء "منطقة كردية ذاتية" في سوريا، وأن "قسد" ليست مكونة من الأكراد فقط، ومع ذلك، منذ الأيام الأولى للثورة، أكد فريق أحمد الشرع رفضهم السياسات التمييزية التي كان يتبعها نظام البعث ضد الأكراد، كما أعلنوا عن دعمهم لحقوق الأكراد، لكن من الواضح أن التصريح بأن اسم سوريا سيكون "الجمهورية العربية السورية" بدلاً من "الجمهورية السورية" يشير إلى تناقضات كبيرة في الطرح.
من ناحية أخرى، يبرر القوميون الأكراد دعمهم للوضع الراهن بالحرص على "مكاسب روجافا"، ولكن بالنظر إلى توسع سيطرة قسد بما يتجاوز روجافا، والجهود المبذولة لإقامة كانتونات اشتراكية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، يمكن الاستنتاج أن الصراع هو في الغالب صراع أيديولوجي وليس عرقي.
بعد وصول ترامب إلى السلطة وظهور حالة من عدم اليقين، بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في إجراء محادثات مع الحكومة السورية لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكدًا أنهم جزء من سوريا، لكن يبدو أن التغيرات الأخيرة دفعتهم إلى تغيير لهجتهم، إذ أعلنوا عدم اعترافهم بحكومة أحمد الشرع.
إلى أين تتجه الأمور في المرحلة المقبلة؟
هل تتصاعد "الحرب منخفضة الحدة" التي تخوضها تركيا وقوات المعارضة السورية في منطقة سد تشرين؟
يبدو أن العملية التي بدأها دولت بهجلي وتبناها الرئيس أردوغان، والتي كانت تهدف إلى إقناع PKK بترك السلاح عبر أوجلان، قد فقدت الزخم، ودخلت مرحلة التوتر والقلق.
التوقعات تشير إلى أن عملية الحوار التي كانت تقتصر بين أوجلان وقنديل، قد تتوسع لتشمل "جهات فاعلة مختلفة" مع مفاوضات أوسع، حيث يبدو أن تسليط الضوء على 15 فبراير يشير إلى إعادة أوجلان إلى المشهد كـ "طرف فاعل"، مما يعكس مقاومة قنديل لمواقف أوجلان.
إذن، يبدو أن شهر فبراير سيكون حافلاً بالأحداث الساخنة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على اعترافات قادة الصهاينة بأن الإيمان والصبر هما سر قوة المجاهدين في غزة، حيث يقاتلون من أجل الله والجهاد، بينما يفتقر الجيش الإسرائيلي إلى هذا الدافع الروحي، مما يمنح المقاومة تفوقًا نفسيًا وميدانيًا.
يحذّر الأستاذ محمد كوكطاش من خطورة الأوضاع في فلسطين وغزة تحت تهديد الاحتلال الصهيوني، داعيًا الشعوب المسلمة للنهوض ورفض التبعية للحكام الخاضعين للهيمنة الإمبريالية، كما وشدد على أهمية دعم أهل غزة وتوحيد الصفوف الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية.
دعا الأستاذ إسلام الغمري الشعب السوري للمحافظة على مكتسبات ثورته، محملاً الأمانة اليوم في أعناقك الجميع، وطالبهم بألا يتركوا مكانًا للفساد أن ينمو من جديد، ولا للمتآمرين أن يعبثوا بالثورة، والحرص على عدم إعطاء الفرصة لمن يريد أن يختطف أحلام الشعب السوري.