الأستاذ حسن ساباز: أهل الرباط

يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على صمود غزة في وجه الحرب الإبادية التي يشنها الاحتلال، رغم التواطؤ الدولي والصمت الإسلامي، ويؤكد على مكانة غزة كأرض الجهاد والرباط، مشيرًا إلى شجاعة أهلها وإصرارهم على المقاومة، كما يؤكد أن الإيمان هو القوة الحقيقية التي لا يمكن هزيمتها، مهما اشتد العدوان.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
مرت عدة أشهر على الحرب الإبادية التي شنها الكيان الصهيوني المحتل، مستندًا إلى دعم عصابة الاحتلال العالمية.
في تلك الفترة، عندما تم قصف المستشفيات والمساجد والمدارس، وانتشرت صور الأطفال الرضع الذين قُتلوا في الإعلام العالمي، كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تنكر وجود أدلة على مقتل المدنيين.
وفي لحظةٍ كان يُنقل فيها الشهداء والجرحى إلى أحد مستشفيات غزة، خاطب أحد علماء غزة مَن حوله ممن كانوا يبكون بقلق قائلاً: "توقفوا عن البكاء! جميعنا سننال الشهادة، هذه أرض الجهاد والرباط، وحياتنا فداء في سبيل الله، غدًا يأخذك الله إلى أعلى المراتب، إن لم نؤمن بهذا، فما معنى حياتنا"؟
نعم، هذه الأرض هي "أرض الجهاد والرباط".
يُعرَّف الرباط بأنه مواقع عسكرية تستخدم عند الحدود والنقاط الاستراتيجية، ويشمل المرابطة لمراقبة العدو ومنع هجماته، وكان يُطلق على من يترابطون في هذه المواقع اسم "المرابطين".
وقد أُوليَ "أهل الرباط" أهمية خاصة عبر التاريخ الإسلامي، وحثت الشريعة على رعايتهم، قال رسول الله ﷺ: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة، خير من الدنيا وما عليها "رواه البخاري ومسلم
كما أشار القرآن الكريم إلى هذا المفهوم في ختام سورة آل عمران:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
وقد ثبت بشهادة الجميع أن أهل غزة، الذين هم "أهل الرباط"، قد أدوا واجبهم بكل شجاعة، فصبروا وواجهوا العدو وضربوه، وأظهروا عزة الإسلام وشرفه للعالم كله.
ولكن، في المقابل، لم يقم العالم الإسلامي بما يلزم تجاههم، ولم يتحمل مسؤوليته في نصرتهم.
ورغم المعاناة والدمار الهائل، استقبل أهل غزة شهر رمضان المبارك بفرح وعزيمة.
وكانت الطفلة هيا تفيش (11 عامًا) قد ردّت على تهديدات ترامب بتهجير أهل غزة بقولها:
"ترامب يريد إخراجنا من أرضنا، لكننا لا نقبل بذلك. رغم الدمار والقصف، نحن صامدون ولن نغادر غزة أبدًا".
هذه الروح المتقدة والإصرار أزعجا الاحتلال، فصعّد من هجماته بقصف غزة في وقت السَّحَر.
وفي غضون ساعات قليلة، سقط مئات الشهداء...
لم يصدر أي تحرك من الوسطاء، ولم تبادر الأنظمة الظالمة، التي لا تستخدم قوتها إلا لقمع الشعوب المسلمة، بأي خطوة.
امتلأت القلوب بالحزن، وعمت مشاعر العجز في كل مكان.
كانت الولايات المتحدة على علم بالهجوم مسبقًا، وتواطأ المتعاونون مع الاحتلال مجددًا، ملقين باللوم على حماس بوقاحة.
وأولئك الذين لا يحملون ذرة من القيم الإنسانية تطاولوا على أحد أعظم القادة في تاريخ الأمة، الشهيد يحيى السنوار.
هؤلاء العملاء يبدون مرتاحين هذه المرة، ظنًّا منهم أن غزة ستنتهي قريبًا.
لكن لا ترامب، ولا نتنياهو، ولا أتباعهم المتخفّون في ظلالهم، يدركون أن الإيمان لا يُهزم أبدًا.
وكما قال الشهيد إسماعيل هنية:
"الله تعالى من يُميت ويُحيي، لكن هذه الأمة، بإذن الله، خالدة ومتجددة دومًا، وكما قال الشاعر: إذا سقط رجلٌ، نهض آخر ليكمل المسيرة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ عبد الله أصلان أن تحقيقات الفساد والإرهاب تركز على بلديات حزب الشعب الجمهوري، حيث يواجه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو و105 آخرون اتهاماتبهذه القضايا، مما أدى إلى اعتقال 84 شخصًا حتى الآن. وأكد أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، منتقدًا ازدواجية خطاب الحزب في توجيه الاتهامات بينما يواجه نفسه تحقيقات خطيرة، وخلص إلى أن الحزب يعاني من أزمة ثقة عميقة دون مؤشرات على الإصلاح. اختصر
يؤكد الأستاذ محمد إشين أن قطع صلة الأمة بتاريخها وعقيدتها يمهد لإبادتها، مشددًا على أن معركة جناق قلعة لم تكن مجرد حرب قومية، بل نضال إسلامي جمع مختلف الشعوب تحت راية واحدة، كما يقارن بين صمود جناق قلعة ومقاومة غزة، مؤكدًا أن التضحيات في كلا المعركتين كانت ضرورية لمنع المحتلين من تحقيق أهدافهم.
يناقش الأستاذ سليمان كزلجنار قلق المستقبل الذي يؤرق الشباب، مبرزًا كيف أن السعي وراء النجاح المالي والمادي قد يؤدي إلى إغفال التوكل على الله، ويشير الكاتب إلى أن الإسلام يوازن بين العمل والاجتهاد مع التفويض الكامل للنتائج لله، محذرًا من أن القلق الزائد قد يؤدي إلى ترك العبادة وبالتالي يعمق المشاكل النفسية، ويؤكد أن الحل يكمن في الحفاظ على الإيمان بالآخرة والتوازن بين الجهد والتوكل على الله.