الأستاذ عبد الله أصلان: وا غزتاه

يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على وحشية الحرب المستمرة ضد الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى المجازر التي تُرتكب بحق المسلمين ولا سيما في غزة، في ظل تواطؤ عالمي بالصمت، كما يؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تمارسان الإبادة بلا قيود، ويختم المقال بتحذير من عواقب هذا الصمت، داعيًا إلى التصدي للظلم قبل وقوع كارثة لا تُحمد عقباها.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
لا تزال الحرب الشرسة ضد الأمة الإسلامية مستمرة بلا هوادة، والمسلمون يُذبحون بوحشية، يومٌ في اليمن، ويومٌ في لبنان، وكل يوم في غزة وفلسطين…
الولايات المتحدة وكيانها العميل في العالم الإسلامي إسرائيل، لا تضع أي حدود لسفك دماء المسلمين، وللأسف بمساعدة الأموال الطائلة التي يتلقونها من بعض الحكام الخونة، يمطرون السكان المسلمين بوابل من القنابل.
الأزمة الإنسانية في غزة تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم، فبفعل هجمات الولايات المتحدة الوحشية وإسرائيل المجرمة، ترتكب المجازر بحق النساء والأطفال، حتى باتت هذه الجرائم تُنقل وكأنها مجرد أخبار يومية عابرة، لقد حاولوا جاهدين حرمان المسلمين من أنفاسهم حتى في أيام العيد.
من جهة، يلقون على غزة أعتى الأسلحة المتطورة والمميتة، ومن جهة أخرى، يمنعون دخول لقمة خبز أو قطرة ماء إلى الأراضي المحتلة.
أما أدعياء حقوق الإنسان، الذين يتشدقون ليل نهار بالدفاع عن الحياة والحرية، فقد لزموا الصمت المطبق، والحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن هؤلاء المجرمين يستهدفون بشكل متعمد المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، ومع ذلك فإن جميع "دعاة الحرية" المزعومين يلتزمون صمت القبور، وكأنهم في انتظار استئصال آخر مظلوم قبل أن ينطقوا بكلمة، ولكن هذا الصمت المخزي لن يُنسى!
وفي حين أن غزة قد تحولت إلى أنقاض بسبب القصف الأمريكي والإسرائيلي، فقد تفاقمت الأزمة إلى حد إغلاق الأفران ونفاد الطعام تمامًا، فإلى متى سيستمر هذا الصمت المخزي؟
إن حجم الفظائع المرتكبة في غزة لا يمكن تصوره! وليس من الصعب توقع أن هذا الكوكب ينتظره بلاء عظيم بسبب هذه الجرائم، فقد تستمر الدول رغم الكفر، ولكنها لا يمكن أن تستمر بالظلم!
لم يتوقف الكيان الصهيوني القاتل عن جرائمه حتى في العيد، لقد أصبح قتل الأطفال والنساء مشهدًا يوميًا مألوفًا، والعالم بأسره يشاهد هذه المذابح وكأنها عرض حي، دون أن يبدي أي رد فعل يُذكر.
ولكن إذا خمدت أصوات الغضب المطالبة بوقف المجازر - لا قدر الله - فإن البلاء العام سيكون أمرًا حتميًا، فإما أن ينهض الأحرار ليقولوا لهذا الظلم "كفى!"، أو ستتدخل سنن الله في الكون، فتجرف الظالمين ومن تواطأوا بصمتهم معهم، وتقذف بهم جميعًا إلى مزبلة التاريخ…
من المحال أن ينعم الظالمون بظلمهم، ولكن أن يلقى المتقاعسون بصمتهم نفس المصير، فذلك سيكون حدثًا مفصليًا.
نسأل الله أن يمنح الجميع البصيرة والعقل، وأن يحفظ كل إنسان حر من نار الفتن، وأن يهيئ للأمة من يقف في وجه الظلم ويضع له حدًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الكاتب حسن ساباز الضوء على تحولات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط مع عودة ترامب، مشيرًا إلى تصاعد التهديدات ضد إيران ضمن سياق إقليمي متشابك، يتداخل فيه الدور التركي والخليجي، ويرى ساباز أن ازدواجية المعايير النووية والخذلان الإسلامي المشابه لما يحدث في غزة، يعكسان ضعفًا في الموقف الإسلامي العام.
حذّر الأستاذ عبد الله أصلان من تحوّل الانحلال الأخلاقي إلى أزمة أمن قومي تهدد كيان المجتمع، مؤكدًا أن التغافل عن هذه الظاهرة وتركها دون معالجة جذرية سيؤدي إلى انهيار قيمي خطير، ودعا إلى مراجعة شاملة تعيد الاعتبار للأخلاق في مواجهة مخططات تستهدف هوية الأمة وقيمها.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على تصريحات كريس ويليامسون التي شبه فيها العدوان الإسرائيلي على غزة بمعسكرات الاعتقال النازية، مستعرضًا تاريخ الصهيونية وتورطها في تسهيل ترحيل اليهود إلى المعسكرات، ويكشف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن الحل يكمن في تفكيك الكيان الصهيوني، لا في الهدن المؤقتة.
كتب الأستاذ سعاد ياسين مقالًا ناريًا وصف فيه جبن الصهاينة، وتحدث عن بطولات المجاهدين في غزة، مؤكدًا أن الرد قادم لا محالة.