الأستاذ عبد الله أصلان: إذا لم يتضح بعد من يقاتل ضد من في هذه الحرب...

يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من الخديعة التي يقودها التحالف الصهيوني-الصليبي عبر حرب غزة، مؤكدًا أن العديد من الدول الإسلامية تُضلل بأهداف الحرب، ويشدد على أن الحرب تستهدف المنطقة بأكملها وليس فلسطين وحماس فقط، داعيًا إلى موقف إسلامي موحد وحاسم.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
التحالف الصهيوني-الصليبي يواصل حربه الشاملة على الأمة الإسلامية عبر بوابة غزة، وبأقصى درجات الخداع والتضليل، فالحرب في جوهرها خدعة، وللأسف فإن أعداء الأمة يُحسنون استخدامها بإتقان، ففي حين تُنتهك مقدسات الأمة وتُسفك دماء أبنائها بلا رحمة، تُغدق الأوسمة والابتسامات الزائفة على بعض السذّج في عالمنا الإسلامي، فيُغفلون عن خطورة المشهد وتُخدّر القوى الكبرى عن أداء دورها.
يكفي أن يُلقي المرء نظرة على بعض المواقع الغربية أو كتابات بعض المحللين ممن يحتلون صدارة المشهد الإعلامي، ليجد تحليلات مشوشة توهم القارئ بأن لا فرق بين القاتل والضحية، بين أبطال المقاومة في غزة وبين آلة القتل الصهيونية، بل تُعرض القضية بأسلوب يجعل القارئ يظن أن المظلومين في غزة ولبنان واليمن مسؤولون عمّا اقترفه الاحتلال.
أما صمت بعض "الزعماء" في المنطقة، ممن اغتنوا بأموال ترامب، تجاه المجازر في غزة، فهو وجه آخر من أوجه هذه الخديعة الكبرى، فبابتسامات براقة وعبارات مصطنعة، يُغشى على وعيهم، ولا يدركون أن هذه الحرب تستهدفهم جميعًا، يتوهمون أنها حرب على غزة فقط، أو على حماس تحديدًا، متناسين أن هذا وهم خطير يُخفي وراءه خيانة صريحة إن لم يكن جهلاً مركبًا.
حتى مجرد تسهيل العبور من قبل الدول المجاورة كان كفيلًا بتخفيف معاناة غزة، لو توفرت الإرادة، لكان بالإمكان كسر الحصار وتقديم الدعم، ولما بلغ الوضع هذا الحد من القسوة.
إذا كانت مصر والأردن تظنان أن الخطر محصور في غزة، فهما واقعتان في وهم كبير، وإن كانت سوريا وتركيا تعتبران التهديد الصهيوني محصورًا بفلسطين، فخسارتهما بدأت منذ الآن. أما إيران ولبنان، فعليهما أن يُدركا أن التحالف الصهيوني-الصليبي يخطط لاحتلال فعلي أو فرض أنظمة تابعة على كامل المنطقة، وهذا هو جوهر الحرب، وهذه هي أهدافها.
وإذا لم يُفهم حتى الآن مَن يُقاتل مَن، فمعنى ذلك أن هناك أثمانًا باهظة ما زالت تنتظر من سيدفعها، والمؤسف أن تحليلات بعض أصحاب النفوذ في المنطقة تكشف أن جوهر القضية لم يُفهم بعد، وإن لم تُفهم القضية على حقيقتها، فلا سبيل للوصول إلى موقف صحيح أو ردّ فاعل.
نسأل الله أن يُصلح أحوال الأمة، ويمنحها البصيرة والنصر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش الكمالية بشدة، معتبراً إياها سبباً رئيسياً في تمزيق النسيج الاجتماعي والروحي للشعب التركي، و يرى أن الكمالية فتنة مفروضة منذ قرن، حالت دون وحدة الناس وتلاحمهم، ويؤكد أن تكون تركيا بلا إرهاب لا يعني بالضرورة تركيا المتعانقة طالما بقيت الكمالية قائمة.
يندد الأستاذ محمد أوزجان بالمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، منتقدًا صمت العالم الإسلامي تجاه هذه الجرائم. ويحث تركيا على اتخاذ موقف حاسم لحماية فلسطين والضغط على إسرائيل التي قد تجد نفسها معزولة دوليًا في المستقبل القريب.
يرى الأستاذ محمد كوكطاش أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أصبح عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا، مما يسرع سقوطه وتخلي الغرب عنه، كما ويدعو العالم الإسلامي للمشاركة الفعالة في الاحتجاجات العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.