الأستاذ محمد كوكطاش: لو رأى النبي أبناء أمته وهم يُحرقون أحياء

سلّط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على موقف النبي ﷺ في مقاومة الظلم، مبيّنًا أن قادة المسلمين اليوم مطالبون بالتحرك، وداعيًا إلى لقاء في ميدان باغجلار لمناقشة هذه القضايا.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
كنتُ أتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأتأمل: لو رأى كل هذه المجازر، ولو شاهد بأم عينه الأطفال، والمسعفين، والصحفيين يُحرقون أحياءً في الخيام، وترتفع صرخاتهم إلى السماء، ماذا كان سيفعل؟
حين نطالع سيرته الشريفة، لا نجد صعوبة في استنباط الجواب، فقد كان ﷺ إذا رأى ظلمًا قام له غاضبًا، وكان جبينه الشريف يتفجر منه عرقٌ من شدة الانفعال، ولا يهدأ له بال حتى يرفع الظلم ويعيد الحق إلى نصابه.
نتذكر حين أرسل رسله إلى ملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام، فلما قتل الغساسنة أحد رسله، الحارث بن عمير، أبى النبي ﷺ أن يمر هذا الفعل مرور الكرام.
جهز جيشًا بقيادة زيد بن حارثة، وأمره أن يحمل الراية، وإن استُشهد فليتسلمها جعفر بن أبي طالب، وإن استُشهد جعفر، فليحملها عبد الله بن رواحة.
ثلاثة آلاف مقاتل فقط، أُرسلوا في مواجهة مئة ألف من جيش الروم.
تفاصيل المعركة تجدونها في كتب التاريخ، لكن المغزى هنا أن رسول الله ﷺ علم أن التضحية بأعز رجاله أهون عليه من أن يُقتل رسولٌ للإسلام ولا يكون هناك رد.
بل إن هذا الحادث لم يغب عن باله حتى في سكرات الموت، أوصى بتجهيز جيش يقوده أسامة بن زيد، ليتوجه إلى الروم، وكأن آخر ما أراد أن يطمئن إليه قبل لقائه بربه هو استمرار رسالة الكرامة وعدم ترك الظلم بلا حساب.
وهنا مشهد آخر من حياته ﷺ، بعد بدر غدر بنو قينقاع – وهم من اليهود – وكانوا يتاجرون في الذهب والسلاح، فتعرضوا بالاعتداء لمسلمة دخلت سوقهم، قام أحد المسلمين فقتل المعتدي، فما كان منهم إلا أن قتلوا المسلم، فلم يتردد رسول الله ﷺ، بل جمعهم وأمرهم أن يخرجوا من المدينة فورًا.
ثم تتابع التعامل مع بني النضير وبني قريظة، كلما خانوا العهد ونقضوا المواثيق.
إن ما نريده من كل هذا السرد أن نؤكد أن قدوتنا الأعظم، النبي محمد ﷺ، لم يكن يترك ظلمًا ولا خيانة تمر بلا حساب.
اليوم، والدماء تسفك في قلب الأمة، والعالم كله يشاهد، أما آن لقادة المسلمين أن يقولوا كلمة الحق؟
أما آن لهم أن ينهضوا؟
لهذا ندعوكم غدًا الأحد، إلى لقاء في ساحة ميدان باغجلار لنتحدث عن هذه القضايا العظيمة.
نختم بالسلام والدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تناقش الأستاذة أسماء أكبلك تأثير التغيرات الثقافية والإعلامية على الأسرة، محذرة من أن ما يُعرض في الإعلام من نماذج غير تقليدية للعلاقات والسلوكيات يشكل تهديدًا للقيم الأسرية والتقاليد، مؤكدة أن حماية الأسرة تتطلب جهدًا استراتيجيًا على مستويات التعليم والإعلام والمجتمع.
يحذر الأستاذ محمد أيدين من التعامل مع الزلزال كقضية هامشية، مؤكدًا أنه تحدٍ وجودي يتطلب استعدادًا شاملاً يضمن سلامة البنيان والنفس، بعيدًا عن التسييس والإهمال.
سلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على واقع الزلازل في إسطنبول، محذرًا من التهاون بخطر المباني المتهالكة وضرورة الاستعداد الجماعي والرسمي قبل فوات الأوان، وأكّد أن مواجهة الكارثة تبدأ بالوعي والتخطيط لا بالفزع والتجاهل.