الأستاذ حسن ساباز: نبي المقاومة

يرى الأستاذ حسن ساباز أن سبب عجز المسلمين أمام الصهيونية الإجرامية لا يعود إلى قلة العدد، بل إلى خيانة الأنظمة وابتعاد الأمة عن نهج النبي صلى الله عليه وسلم مما أورثها الذل والانقسام.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
كثيراً ما نسمع ويقال: "لماذا لا يفعل مليارا مسلم شيئًا في وجه العصابة الصهيونية الإجرامية؟"
ربما تكون الأرقام مهمة للتدليل على عظم الكارثة، لكن هذا الطرح يعاني من اختزال شديد للمشكلة، ويمثل قراءة سطحية لها تحمل في طياتها إشكالات كبيرة.
فوجود العصابة الصهيونية الإجرامية ليس خطرًا فقط على المسلمين، بل هو تهديد لكل من لم يفقد إنسانيته وللعالم الحر، ولكل من لا يزال يؤمن بالقيم الأخلاقية والإنسانية، ولا يمكن حل هذه الكارثة عبر الدعوات إلى التفاهم، أو المصالحة، أو حل الدولتين، أو بالديمقراطية المزعومة، بل بالذهاب مباشرة إلى جذر الأزمة وهو إنهاء الكيان الصهيوني من الأساس، لأن البديل هو تكرار مآسي كبرى شبيهة بتلك التي أصابت الغرب في الحرب العالمية الثانية، لكن هذه المرة المخطط صهيوني بالكامل، والتفاصيل مرسومة بدقة.
ثم، أين "الملياران" أصلًا من الأمن والاستقرار؟ هل ينعم أحدٌ من الشعوب المسلمة حاليًا بالراحة في بلده؟
شمال إفريقيا ووسطها يغرقان في الصراعات، فالسودان، وليبيا، والصومال، ومالي تعيش حروبًا داخلية، والخلاف بين الجزائر والمغرب قابل للانفجار في أية لحظة.
أما الشرق الأوسط، فغارق منذ زمن في الاحتلالات والاضطرابات، وأفغانستان رغم ما يبدو من هدوء نسبي، تُدفع إلى مواجهة مع باكستان، العراق يترنح بين الانقسامات الطائفية والعرقية والسياسية، أما سوريا فلا يبدو أن أحدًا يريد لها الهدوء، سوى بعض السوريين المظلومين.
آسيا الوسطى على وشك الانفجار في أية لحظة، بينما جنوب وشرق آسيا، من بورما إلى كشمير، تعيش حروبًا وقتلًا لا يتوقف.
وفي خضم هذا كله، تشتعل قلوب الشعوب المسلمة ألمًا لعدم قدرتها على فعل شيء لغزة، بينما تُنفّذ خطط الخيانة على يد أنظمة متواطئة الواحدة تلو الأخرى.
هذه هي الحقيقة المرة!
لا نتحدث هنا حتى عن فرض عقوبات على الكيان المجرم.
لنأخذ فقط أقرب بلدين للأراضي المحتلة: مصر والأردن، وهما مثالان صارخان على الأنظمة المتعاونة مع الاحتلال.
مصر، الدولة التي تلاصق غزة، تقف مكتوفة الأيدي بينما يموت الناس جوعًا، وحتى حينما تُفتح الحدود، لا تسمح إلا بعدد محدود من العابرين، بل إنها استجابة لرغبة الصهاينة، أقامت جدارًا إسمنتيًا من ست طبقات على حدود غزة! وعندما كانت الأنفاق وسيلة لدخول الغذاء والدواء، أغرقتها بالمياه، متسببة في موت العديد من الغزيين تحت الأرض.
وقد تسأل بحق: "هل هؤلاء مسلمون؟!"
لكن لا تنسَ أن من هاجم المعتصمين السلميين المؤيدين للحكومة المنتخبة في مصر كانوا جنودًا مصريين، وليسوا صهاينة، من أطلقوا الرصاص على الساجدين، ومن أحرقوا جثث الشهداء، كانوا أبناء المؤسسة العسكرية المصرية!
ثم هناك الأردن.
دولة تملك طائرات ودبابات وصواريخ، ومع ذلك تحتل "إسرائيل" جزءًا من أرضها، دون أن يُبدي الملك أي اعتراض! بل يقمع التظاهرات المؤيدة لغزة، ويمنع إيصال المساعدات، حتى عندما يُسمح بها دوليًا، يواصل خيانة أسلافه من ملوك الهواشم، ويضيف حلقة جديدة في سلسلة الخذلان.
أما الإمارات وغيرها من الدويلات، فهي تعلن تعاونها مع الكيان بلا خجل، وتستمر في دعمه اقتصاديًا وسياسيًا، وبعضها يسميه "دولة صديقة"، ويمده بالبترول، ويواصل التعامل التجاري معه ولو بأسماء وشعارات جديدة.
إذًا، فالمسألة ليست في العدد.
بل كما قال الشيخ "محمد جُكطاش": المشكلة حين تترك الأمة هدي نبيّ المقاومة!
فعندما تركت الأمة هدي النبي الكريم ﷺ، وسارت في دروب غير دربه، وضاقت أفق الأخوّة، ونسيت وحدتها، حلّ بها الذل، وسكنها الخوف من أعدائها.
ولكن، أليس من المفترض أن يكون العدو هو من يخاف منا؟ (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ ذو القفار أن غياب القيادة السياسية والدينية الموحدة هو السبب الأكبر في ضعف الأمة الإسلامية، ويقارن ذلك بتأثير البابا المدعوم بدولة الفاتيكان، ويرى أن الأمة بحاجة إلى خلافة حقيقية تملك سلطة وقوة توحّد صفوف المسلمين وتدافع عنهم.
سلّط الأستاذ محمد أشين الضوء على خيانة بعض العرب للقضية الفلسطينية، وكشف كيف تحوّل محمود عباس إلى أداة بيد الاحتلال، يستخدم سلطته لقمع المقاومة بدل دعمها.
تناقش الأستاذة أسماء أكبلك تأثير التغيرات الثقافية والإعلامية على الأسرة، محذرة من أن ما يُعرض في الإعلام من نماذج غير تقليدية للعلاقات والسلوكيات يشكل تهديدًا للقيم الأسرية والتقاليد، مؤكدة أن حماية الأسرة تتطلب جهدًا استراتيجيًا على مستويات التعليم والإعلام والمجتمع.