الأستاذ عبد الله أصلان: غزة تموت

يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
ما يحدث في غزة يهز الوجود بأسره
هل انعدم وجود قائد في هذا العالم يستطيع أن يقدم درساً في الإنسانية والعطاء، من أجل رضا الله فقط؟!
عندما نرى الأطفال يتحوّلون إلى أجساد هزيلة بسبب الجوع، يبدأ الألم يتسلل إلى قلوبنا! العالم للأسف، أصبح مجرد مشاهد متفرج على شر رهيب يطال الجميع.
هذا الشر عميق وكبير بما يكفي ليشعل العالم من حوله ويغرق الإنسانية في عذاب مستمر لا ينتهي
إسرائيل قاتلة الأطفال والرضع، هي عار على الإنسانية جمعاء
عصابة صهيونية لا تكتفي باستهداف النساء والأطفال والمستشفيات، بل تحاول أن تدمر ضمائر العالم وتقتل روح الإنسانية في قلب كل إنسان
النظام القاتل لا يكتفي بالجوع والعطش، بل يرتكب جريمة كبيرة ضد الإنسانية من خلال تعريض البشر لأبشع الظروف.
ومن واجب كل إنسان أن يعاقب هؤلاء الذين ارتكبوا هذا الفجور، فالعالم بأسره مسؤول عن إنهاء هذا الظلم!
لا أحد يملك الحق في الهروب من مسؤولية هذه الجريمة حتى القادة الدينيين الذين سيختارون البابا لا يمكنهم الهروب من مسؤوليتهم، إذا أغلقوا أعينهم عن هذه الوحشية
ألم يكن من الأفضل أن نركّز على الدخان المتصاعد من غزة أولاً؟
ألم ندرك أن هذه السحب السوداء تدمّر إنسانيتنا كل يوم أكثر؟
غزة اليوم لا تعني سوى الموت والمجازر
غزة تبرز في أذهاننا كرمز لفقدان الإنسانية في كل زاوية من العالم
عندما نسمع عن أطفال يشتكون من العجز عن الصلاة بسبب الجوع، فإن ذلك يمزق قلوبنا ويحطم أرواحنا
الله شاهد، غزة منتصرة رغم الألم، أما الإنسانية فهي الخاسرة الأكبر
ترامب سيزور الدول العربية قريباً، وقبل وصوله سيصرح عن "إعلان كبير جداً" قد يعكس أهم القرارات في السنوات الأخيرة
هل سيعلن عن وقف حرب غزة؟ هذا هو أملنا
لكن مع هؤلاء القتلة، لا يمكن أن تكون التوقعات واضحة عنهم
ربما يعلن عن احتلال غزة بالكامل
أو يبدأ حربًا جديدة ضد الدول الإسلامية
أو يقرر السيطرة على آبار النفط التي تحت سيطرة الدول العربية
كل شيء ممكن
عندما تفتقر الدول الإسلامية إلى قائد قوي قادر على جمع الأمة، تصبح القوى الاستعمارية والصهيونية قادرة على تنفيذ أي جريمة بلا مقاومة
فلا ضمير لديهم يدفعهم للاكتراث بآلام الأطفال ودموع النساء
هذه الحالة المأساوية من الجوع والحصار تكشف لنا حقيقة المأساة
نعم، أنتم في حرب، ولكن ماذا عن الأطفال والنساء الذين يُحرمون من الطعام والماء؟
ألم يكن يجب أن تكون هذه هي صرخة الشعوب؟!
لكن أين هي تلك الصرخة؟!
لا أثر للكرامة في كثير من الأحيان، وهو ما يتركنا في حالة من الألم والحزن!
غزة تموت في صمت...
ومع كل لحظة تمر، يزداد عدد أولئك الذين سيبكون عليها في المستقبل
وهذا يظهر بكل وضوح أننا في نقطة حرجة جداً، وأن الإنسانية في خطر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.