الكاتب حسن ساباز: حول تبادل الأسرى

مقال حول وقف إطلاق النار الحالي ومجرياته من هدنة وتبادل للأسرى وما قد يتبعه، وتأكيد أن عملية "طوفان الأقصى" ما زالت مستمرة‥
تحدث الكاتب "حسن ساباز" في مقاله عن وقف إطلاق النار الذي تم إعلان قبل أيام و"الهدنة الإنسانية" التي يجري فيها تبادل الأسرى، مؤكداً أن ذلك نتيجة لعملية "طوفان الأقصى" التي لم تنتهِ بعد:
توصلت المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني المحتل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 4 أيام لتبادل الأسرى.
عملية إطلاق سراح النساء والأطفال المحتجزين في زنزانات الاحتلال مقابل الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم حـمـاس استمرت رغم مواجهة بعض الانتكاسات بسبب "عدم رغبة الإرهابيين الصهاينة في الالتزام بوعودهم".
وقد تم استخدام مصطلح "هدنة إنسانية" للتعبير عن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام.
وما ينبغي أن يلفت انتباه المتابعين للمنطقة في الواقع هو أن هذه التسمية جاءت بسبب جهود الوسطاء لإيصال الكيان الصهيوني المحتل إلى نقطة "إمكانيته إظهار سلوك إنساني" مدة أربعة أيام.
إلا أن الإرهاب اليهودي الذي حدث أثناء منع شاحنات الإغاثات وأثناء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كشف أن النظام الصهيوني لم يكن حريصاً على أن يبدو "إنسانياً" وليس مهتماً بهذه "الأنسنة" على الإطلاق.
في الواقع، فإن ما جرى أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار، من قتل الجرحى في المستشفيات وسرقة الأجساد واختطاف الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية وإرهابهم، يكشف أن نظام الإرهاب الصهيوني لا يعرف حدودا في وحشيته وسفالته.
لقد قام نظام الإرهاب بكل شر قدر على فعله أثناء عملية تبادل الأسرى.
فأطلق النار على أقارب الأسرى وألقى قنابل الغاز وقام بتأخيرهم دون إبداء أي سبب.
واحتجز واعتقل أكثر مما اضطر إلى إطلاق سراحه دون أي سبب على الإطلاق. وقام بمداهمة منازل المفرج عنهم ومضايقتهم.
ورأى العالم كل شيء بكل وضوحه.
فبدا هذا الكيان وكأنه من جهة هو منظمات تتغذى على الإرهاب والترويع، ومن جهة أخرى هو دولة عليها الالتزام بالقواعد المحلية والدولية.
وكل وسائل الإعلام العالمية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والقادة السياسيين، والفاشيين العنصريين، والمتعصبين المرضى النفسيين، …، وغيرهم من الذين يخدمون الصهيونية، كل هؤلاء لم يستطيعوا أن يمنعوا أن يسود وجه العصابة الإرهابية الصهيونية أو أن يتلطخ بالعار جبينها.
أما لمّا أفرجت حركات المقاومة الإسلامية عن المحتلين المدنيين، رأى العالم كله الصورة الإنسانية والنضال الأخلاقي المحوري. فبعدما تم إطلاق سراح أسرى الاحتلال، أكدوا أنهم لم يتعرضوا للتعذيب أو الإهانة، بل أنهم تلقوا معاملة إنسانية للغاية. حتى اعتقد النظام الإرهابي أن "شهادات الإنسانية" هذه ستضر بنظامه اللاإنساني، فقرر منع المفرج عنهم من التحدث.
أيضاً، هناك قصة مؤلمة لكل "إنسان" أُجبرت على إطلاق سراحه العصابة الإرهابية الصهيونية، المدعية زوراً أنها دولة والتي وراءها كل المؤثرين في الإمپريالية الدولية.
فهناك أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 - 15 سنة قبض نظام الاحتلال عليهم، وأخضعهم لتعذيب جسدي ونفسي لعامين، وأحياناً حتى 3 - 4 سنوات، واحتجزهم في سجونه لمدة 10 - 15 سنة لأسباب لا يمكن قبولها تحت أي معيار قانوني، مثل "كان هناك احتمال لهجوم".
وهناك من صار معاقاً بسبب نقله في حالة مصابة وبدون تقديم رعاية طبية له، وهناك من لم يتمكن من التعرف على أي أحد بسبب ما تعرض له من التعذيب …
فطالبت حركات المقاومة الإسلامية بإطلاق سراح هؤلاء الضحايا والمظلومين المضطهدين مقابل المحتلين المدنيين، وتم قبول مطالبهم.
المحررون الفلسطينيون شاركوا أهاليهم الفرحة بإطلاق سراحهم، وأرسلوا تحية ووفاء للمقاومة ولـ"محمد الضيف" ولـ"أبي عبيدة" وأعلنوا ولاءهم لهم، واستذكروا أيضاً شهداء غَزَّة وترحموا عليهم.
من الصعب التنبؤ بكيفية وسير المرحلة القادمة.
ففي نهاية الأيام الأربعة، قد يستأنف القصف العنيف على غَزَّة، أو قد يستمر تبادل الأسرى لفترة قصيرة.
أما إطلاق سراح جنود الاحتلال من أيدي المقاومة الإسلامية لن يكون ممكناً إلا بإطلاق سراح عناصر المقاومة في زنازين الصهيونية. ويبدو أن نظام الاحتلال غير مستعد لذلك في الوقت الراهن. وهذا يدل على أنه ستكون هناك حرب شرسة في غَزَّة في الفترة المقبلة.
ولكن الاحتلال يتجاهل هذا.
تبادل الأسرى لن يؤدي إلى إثارة الضفة الغربية أو القدس فحسب، بل سيحرك الأجواء في العديد من الأماكن المختلفة.
مما يعني طوفان الأقصى ما زال مستمراً. ‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.