أوروبا في خطر رقمي.. هل فاتتها الثورة التكنولوجية؟

الذكاء الاصطناعي ينمو شرقًا وغربًا، وأوروبا تقف على الهامش... غياب الشركات العملاقة وهشاشة بيئة الابتكار تنذر بركود اقتصادي طويل.
تواجه أوروبا تحديًا وجوديًا في مجال التكنولوجيا، إذ تُظهر المؤشرات الاقتصادية والتقنية تخلفها عن الولايات المتحدة والصين، القوتين الرائدتين عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، والابتكار الرقمي. وفق تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، فإن أوروبا لا تزال عاجزة عن إنتاج شركات تكنولوجية عملاقة تنافس "أبل" أو "غوغل"، مع انخفاض واضح في إنتاجية العامل الأوروبي مقارنة بنظيره الأميركي.
من الأسباب الرئيسية لهذا التأخر ضعف الاستثمار في البحث والتطوير، قلة رأس المال المغامر، وتعقيد البيئة التنظيمية داخل الاتحاد الأوروبي، خصوصًا مع قوانين صارمة مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) التي تُبطئ وتيرة الابتكار. أضف إلى ذلك أن أوروبا تعاني من بيئة مجزأة قانونيًا ولغويًا وثقافيًا، ما يحدّ من قدرة الشركات الناشئة على التوسع القاري.
الخبراء يُجمعون على أن الثقافة الأوروبية تميل إلى الاستقرار والأمان الوظيفي أكثر من المغامرة والريادة، وهو ما يُضعف روح المبادرة والابتكار. كما تعاني القارة من "هجرة العقول"، حيث يفضّل الكثير من رواد الأعمال والمبتكرين الأوروبيين الانتقال إلى بيئات أكثر مرونة وتمويلًا، مثل وادي السيليكون الأميركي.
في المقابل، تواصل الصين ضخ استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الخضراء، بينما تحافظ الولايات المتحدة على صدارتها العالمية في تمويل البحث والتطوير، مدعومة بالقطاع الخاص والدولة.
التحذيرات تتزايد من ركود طويل الأمد قد يصيب أوروبا ما لم تُجرِ إصلاحات جذرية، تشمل توحيد السوق الرقمية، وزيادة التمويل، وتبني ثقافة الابتكار والمخاطرة. فالتكنولوجيا اليوم ليست ترفًا، بل محرك أساسي للنمو الاقتصادي والتنافسية العالمية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
الذكاء الاصطناعي العام يقترب ليغير قواعد اللعبة، فهل نحن مستعدون لمواجهة تحدياته وضمان مستقبلنا؟
تعرّض عدد من مسؤولي شركة مايكروسوفت لاحتجاجات شديدة من قِبل ناشطين، خلال مؤتمر للذكاء الاصطناعي عُقد في مدينة سياتل الأمريكية، بسبب دعمهم للإبادة الجماعية في غزة، وقد كشف المحتجون عن تعاون الشركة مع الكيان الصهيوني، مطالبين بوقف هذه الشراكات التي تسهم في جرائم الاحتلال.
غوغل تطلق ميزة بودكاست ذكيّة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل نتائج البحث إلى محادثات صوتية تفاعلية، مما يعزز تجربة المستخدم ويوفر وصولاً أسرع وأكثر فعالية للمعلومات.