أصبحت المسيّرات أداة حاسمة في الحروب الحديثة، تجمع بين الدقة التقنية والتكتيكات المتطورة لتغيير طبيعة الصراعات العسكرية.

تُعتبر الطائرات من دون طيار، أو ما يُعرف بالمسيّرات، من أكثر الأسلحة تأثيرًا في الصراعات الحديثة، خاصة في المواجهات بين إيران وإسرائيل، وأضحت المسيّرات أحد أبرز الأدوات المستخدمة في الحروب المعاصرة، وقد لعبت دورًا بارزًا في النزاع الروسي-الأوكراني، وكذلك في الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد لبنان والإبداة الجماعية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

لكن ما هي أنواع هذه الطائرات؟ وكيف تطورت على مر العقود حتى أصبحت من الأسلحة الرئيسية في الحروب؟

أنواع المسيّرات:

يطلق على هذه الطائرات عدة مسميات مثل "طائرات بدون طيار" أو "مركبات جوية من دون طيار"، وهي طائرات يتم التحكم بها عن بعد أو تعمل بشكل مستقل باستخدام برمجيات مبرمجة مسبقًا، دون وجود طيار بشري على متنها.

تتنوع المهام التي تؤديها هذه الطائرات، ومن أشهر أنواعها:

طائرات الاستطلاع: مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار لجمع المعلومات الاستخباراتية بدقة عالية.

طائرات القتال: مجهزة بأسلحة مثل الصواريخ والقنابل لتنفيذ ضربات هجومية مباشرة.

طائرات النقل اللوجستي: تُستخدم لنقل الإمدادات والمساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.

طائرات التدريب والأهداف المتحركة: تُستخدم لتدريب القوات واختبار الدفاعات الجوية.

طائرات انتحارية: تحلق للعثور على هدف معين ثم تنفجر عند الاقتراب منه.

طائرات لأغراض تجارية: مخصصة لقطاعات مثل الزراعة والمسح الجوي، مزودة بأجهزة متطورة لجمع البيانات.

طائرات الشحن: تُستخدم في خدمات التوصيل ونقل البضائع ضمن شبكات الإمداد المدنية.

الدول الرائدة في تطوير المسيّرات:

الولايات المتحدة الأمريكية: تُعتبر من الرواد في هذا المجال، مع طائرات مشهورة مثل MQ-1 بريداتور وMQ-9 ريبر التي تجمع بين الاستطلاع والقدرة القتالية.

الصين: تقدم طائرات Wing Loong التي تتميز بقدرة طيران طويلة وإمكانيات هجومية متقدمة.

إيران: طورت طائرات مثل شاهد 136، التي استخدمت أيضًا في الصراع الروسي-الأوكراني.

تركيا: برزت بقوة في العقد الماضي عبر طائرات "بيرقدار TB2" التي أثرت في ساحات القتال بسوريا وليبيا وناغورني كاراباخ.

أوكرانيا: طورت مسيّرات هجومية واستطلاعية ضمن مواجهتها مع روسيا.

ختامًا، باتت الطائرات من دون طيار سلاحًا جوهريًا في الحروب الحديثة، غيرت قواعد الاشتباك ومهدت الطريق لتطورات تقنية مستمرة، مما يجعلها أداة استراتيجية لا غنى عنها لدى الدول الكبرى والفاعلين الإقليميين على حد سواء. (İLKHA)