الذكرى 104 لتحرير أفغانستان من الاستعمار البريطاني

أصدرت إمارة أفغانستان الإسلامية بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى 104 لاستقلال البلاد من الاستعمار البريطاني.
اعتبرت إمارة أفغانستان الإسلامية "يوم 19 آب"، وهو التاريخ الذي انتهت فيه الحرب بين إمارة أفغانستان والإمبراطورية البريطانية، القوة الإمبريالية في ذلك الوقت، بين 6 أيار و8 آب 1919، ذكرى استقلال أفغانستان من الاستعمار البريطاني.
وقد أصدرت إمارة أفغانستان الإسلامية رسالة بمناسبة الذكرى 104 لاستقلالها.
حيث أكدت الرسالة المقاومة البطولية للمجاهدين الأفغان الذين هزموا بعون الله قوات الاحتلال للقوة العظمى في القرن التاسع عشر في أفغانستان.
وتضمنت الرسالة العبارات التالية:
"لقد حقق المجاهدون الأفغان والشعب الغيور استقلالهم بطرد قوات الاحتلال من القوة العظمى في القرن التاسع عشر من أرضهم بعون الله وتضحيات مادية وشخصية غير مسبوقة، وكان جيش الغزاة البريطانيين قد هُزم مرتين بإذن الله، وكانت هذه هزيمتهم الثالثة، وبعدها لم تعد الإمبراطورية البريطانية المتغطرسة قادرة على الوقوف بثبات على الأرض، وانتهى استبدادهم في العالم وتفككت مستعمراتهم.
وبينما احتفلنا بهزيمة الاستعمار الأمريكي قبل أربعة أيام، فإنّه لمن دواعي الامتنان والشرف أن نحتفل بالاستقلال عن الاستعمار البريطاني.
وتعتبر أمة المجاهدين الأفغان شرفًا عظيمًا لطرد الإمبراطوريات الثلاث من بلادهم خلال قرن بعون الله وبقيادة علماء المجاهدين.
وبحمد الله تمّت هزيمة الاستعمار البريطاني ضد الأفغان، ثمّ هزيمة الجيش الأحمر وتفكك الاتحاد السوفيتي، وأخيراً هزيمة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، فشعب أفغانستان مسلمون، وأمة مغرمة بالوحدة والاستقلال.
ولطالما تعرّض أبناء أفغانستان المخلصون للقمع ولم يقصدوا أبدًا إيذاء دول وشعوب أخرى، ولكن للأسف قامت قوى عظمى أخرى بانتهاك حقوقهم وحرياتهم وقمعها، ولم يكن لذلك أي عواقب، بل على العكس بعون الله، فإنّ المعتدين ندموا على ما فعلوه.
وبصفتنا إمارة أفغانستان الإسلامية، نهنئ مجاهدينا وأمتنا المخلصة بعيد الاستقلال، وإنّ الإمارة الإسلامية عازمة على الحفاظ على قيمنا الدينية ومعتقداتنا وفكرنا وثقافتنا التي حافظ عليها أسلافنا المجاهدون بتضحيات لا مثيل لها، حتى تحقق استقلالنا، ولن نسمح لأي شخص بالتقليل من شأن كرامتنا وقيمنا أو خداعها.
ونحن كنظام مستقل وشرعي، تؤمن الإمارة الإسلامية بعلاقات صحية مع دول المنطقة والدول الأخرى على أساس الشريعة الإسلامية، ولا تهدف أبدًا إلى قمع أو إيذاء أحد، وتتوقع ذلك من الآخرين".
ماذا حدث في الحروب بين الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية وأفغانستان؟
وكانت قد وقعت الحرب الأولى للإمبراطورية البريطانية التي كانت تُعتبر القوة العظمى في تلك الفترة في القرن التاسع عشر ورمزًا للاحتلال والاستغلال، مع أفغانستان بين عامي 1839 و1842.
حيث بدأت هذه الحرب التي كانت نتيجة الصراع على الهيمنة بين المملكة المتحدة والإمبراطورية الروسية مع بدء الغزو البريطاني لأفغانستان في عام 1838، وهُزم البريطانيون الذين أرادوا الإطاحة بالأمير الأفغاني "محمد خان"، ووضعِ "شجاع خان" في السلطة، في مواجهة الهجوم الذي شنه المجاهدون الأفغان عام 1942 واضطروا إلى التراجع.
وفي خريف عام 1878، دخل البريطانيون أفغانستان من ثلاث نقاط مختلفة، وهذه المرة بحوالي 40.000 جندي، وتقدموا نحو كابل، واستولى البريطانيون على معظم أفغانستان، ورغبة في منع غزو بقية البلاد، أُجبر "يعقوب خان" على توقيع اتفاقية سلام مع البريطانيين.
لكن لم تدم الاتفاقية بين المملكة المتحدة وأفغانستان طويلاً، ففي 2-3 أيلول 1879 بدأت المقاومة ضد البريطانيين في كابل، وفي كانون الأول 1879، هاجم الأفغان بقيادة "محمد جان خان" القوات البريطانية بالقرب من كابل، وحاصروا القوات البريطانية، لكن الحصار لم يدم طويلاً.
وبإعلان الجهاد، جمع الأفغان العديد من الجنود وهاجموا بقيادة "أيوب خان"، وهزم الأفغان البريطانيين في معركة ميفاند في 27 تموز/ يوليو 1880.
ومع ذلك، لم يتم إبرام معاهدة سلام بين الجانبين، لكن البريطانيين غادروا أفغانستان في عام 1881.
ويذكر أنّه خلال الحروب مع أفغانستان وبريطانيا العظمى، كان البريطانيون قادرين على احتلال أي جزء من أفغانستان، لكنهم لم يتمكنوا حقًا من السيطرة على أي مكان واضطروا في النهاية إلى الانسحاب، وحقيقةً إنّ أفغانستان اتخذت إجراءات لاستعادة الأراضي التي فقدتها في القرن التاسع عشر هي السبب الرئيسي للحرب، بعد حصولها على دعم معظم القادة العسكريين والقبليين، وتحرك "أيمان الله خان" لكسر النفوذ البريطاني في أفغانستان، واستعادة بعض الأراضي التي تمّ التنازل عنها للهند البريطانية في أواخر القرن التاسع عشر.
وبدأت المعركة النهائية في 3 أيار 1919، عندما عبرت القوات الأفغانية ممر خيبر إلى الهند البريطانية الخاضعة للسيطرة البريطانية، واستولت على بلدة باغ ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث كانت الحامية البريطانية تقيم فيها.
وبعد ذلك، في 6 أيار 1919، أعلنت الحكومة البريطانية الحرب على أفغانستان، وبحلول 17 أيار، تمّ إضعاف الجنود البريطانيين وإرهاقهم، وبعد ذلك، هاجمت القوات الأفغانية بقيادة "أيمان الله خان" البريطانيين واستعادت السيطرة على غرب خيبر، لكن في اليوم التالي استعاد البريطانيون المنطقة وقصفوا كابل.
وفي 27 أيار، هاجم البريطانيون كورام، مركز الحرب، لكنهم لم ينجحوا، ونتيجة لهجمات سلاح الجو البريطاني، أراد "أيمان الله خان" السلام، وبعد مفاوضات طويلة، تمّ قبول معاهدة روالبندي في 8 آب 1919.
وبعد المعاهدة، انسحبت قوات الاحتلال البريطاني مرة أخرى في 19 آب، وبعد ذلك التاريخ، بدأ الاحتفال بيوم 19 آب كيوم استقلال أفغانستان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأشهر الأربعة الماضية 15 صحفيًا في قطاع غزة المنكوب.
توشك الاستعدادات النهائية على الانتهاء في ميدان باغجيلار بإسطنبول لإقامة فعالية "مولد النبي"، التي ينظمها وقف محبي النبي، حيث ستنطلق الفعالية تحت شعار "قائد المقاومة النبي محمد"، مع التركيز بشكل خاص على دعم غزة.
أجرى وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" اتصالًا هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني "محمد إسحاق" دار، حيث تم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات المتعلقة بالتوتر القائم بين باكستان والهند.
حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة من أن القطاع يقف على حافة وقوع وفيات جماعية نتيجة المجاعة المنتشرة بفعل استمرار الحصار والهجمات الصهيونية.