شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان أن حكومة الاحتلال ترفض وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل، وتستمر في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى.
أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الجمعة، أن دولة الاحتلال ترفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمر في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، ما يعرقل التوصل لاتفاق ينهي الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وأوضح حمدان، خلال مقابلة تلفزيونية، أن "الاحتلال الصهيوني قبل 3 أيام من جولات المفاوضات، يرفض وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من غزة، ورفض تقديم تعريف واضح للانسحاب أو خرائط ".
وأضاف: "عندما يتحدث الاحتلال عن الأسرى في كل مرة يغير معايير وأسماء الأسرى"، دون تفاصيل.
وأشار حمدان، إلى أن حركة حماس أبدت مرونة خلال المفاوضات، قائلا: "الالتزام بوقف النار والانسحاب الكامل وإدخال الإغاثة بلا شروط سوف يفضي إلى عملية تبادل أسرى".
ولفت إلى أن الحركة طرحت مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وعملية تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن دولة الاحتلال رفضت هذه المبادرة.
وأضاف: حماس معنية بحماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر، لكن دولة الاحتلال مستمرة في الإبادة بغطاء أمريكي، ممثلا بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونأمل أن لا يكون هذا مزاج إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
واتهم حمدان، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بمحاولة التخلص من ملف الأسرى عبر قتلهم، لتجنب تبعات ما قد تكشفه شهادات الأسرى عن الجرائم الدولة الاحتلالية وظروف القصف المستمر.
وأشار القيادي إلى أن حماس وافقت سابقا، ضمن اتفاق يوليو/تموز، على مبدأ الانسحاب التدريجي وفق جدول زمني محدد، لكن دولة الاحتلال لم تلتزم ولم تقدم خرائط واضحة للانسحاب، ما أدى إلى تعطيل الاتفاق.
وشدد حمدان، على أن الوفد الصهيوني المشارك في المفاوضات الأخيرة، المكون من ممثلين عن الجيش والشاباك والموساد ومكتب نتنياهو، لم يقدم أي التزامات أساسية، مثل وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب كامل، أو جدول واضح للانسحاب، أو خرائط تحدد الانسحاب من قطاع غزة.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع دولة الاحتلال شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت حماس في بيان: "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية المصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وتابعت: "الاحتلال (الدولة الاحتلالي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
والأربعاء قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن هناك صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل.
ونقلت الهيئة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، وأننا في مرحلة حيث يجب على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات".
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي "إيتمار بن غفير" والمالية "بتسلئيل سموتريتش"، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب على غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لدولة الاحتلال من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير صهيوني بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية دولة الاحتلالية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال المفوض العام لوكالة الأونروا "لازاريني" غي تصريح له: "إن الأطفال في غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى".
توفي اليوم خامس طفل رضيع نتيجة البرد القارس داخل خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.
أدانت حكومة النرويج الهجمات التي يشنها النظام الإرهابي الصهيوني على بعض المستشفيات القليلة العاملة في شمال غزة، وأكدت أنها غير مقبولة.
خرج آلاف المستوطنين الصهاينة بمظاهرة الليلة الماضية في "تل أبيب" بصفقة فورية تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس متهمين