نظم العاملون في القطاع الصحي في ديار بكر مسيرة ووقفة احتجاجية تنديدًا باعتقال الاحتلال الإسرائيلي للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، بعد اقتحام المستشفى وإحراق أجزاء منه. وطالبوا بالإفراج الفوري عنه وعن جميع العاملين في القطاع الصحي المحتجزين، داعين المجتمع الدولي للتحرك العاجل ضد هذه الانتهاكات التي وصفوها بأنها جرائم حرب.

احتشد الأطباء والعاملون في القطاع الصحي في مسيرة حاشدة بمدينة ديار بكر، أمام منطقة "الأربع أعمدة" في حي سور التاريخي، حاملين لافتات وأعلام تضامنًا مع غزة.

انطلقت المسيرة باتجاه مسجد السلطان سليمان، حيث أُلقي بيان تضمن دعوة صريحة لإطلاق سراح الدكتور حسام أبو صفية، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في غزة، وإحراق أجزاء منه.

وفي البيان الذي ألقاه الدكتور أشرف آراع، أستاذ الأمراض الباطنية في جامعة دجلة، أكد أن اعتقال الدكتور أبو صفية يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الذي ينص على حماية العاملين في القطاع الصحي خلال النزاعات.

وأضاف أن مصير الدكتور حسام أبو صفية لا يزال مجهولًا، محذرًا من تعرضه لخطر شديد في ظل ممارسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى يوم 27 ديسمبر، وأجبرت الطواقم الطبية والمصابين على مغادرة المبنى قبل أن تعمد إلى إحراق أجزاء منه.

 وتزامنت هذه الأحداث مع انتشار مقطع فيديو يظهر فيه الدكتور أبو صفية وهو يواجه الدبابات الإسرائيلية مرتديًا مئزر الطبيب، ما جعله رمزًا للصمود الفلسطيني.

مطالب واضحة ومناشدات دولية
اختتم البيان بمطالب محددة:

1. الإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المحتجزين.
2. محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في المحافل الدولية.
3. تكثيف الجهود الدولية لحماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في غزة.

كما دعا البيان المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للأطباء، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. وشدد على أن القضية الفلسطينية يجب أن تظل في صدارة الاهتمام العالمي، مؤكدًا أن صمود غزة يُعدّ نقطة تحول في مواجهة الاحتلال الصهيوني.  (İLKHA)