يترقب سكان قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار المقرر في تمام الساعة الثامنة والنصف، وذلك بعد 471 يومًا من الحرب التي شنها الاحتلال الصهيوني على القطاع.

لم يغمض جفن غالبية الفلسطينيين في قطاع غزة ليلتهم الماضية، مترقبين بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار المقرر عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، يأتي ذلك في اليوم الـ471 لحرب الإبادة التي شنها الاحتلال الصهيوني على القطاع، وسط آمال وتوتر كبيرين.

دمار يسبق التهدئة

صباح اليوم، توجه عشرات الفلسطينيين إلى مدينة رفح، التي انسحبت منها آليات الاحتلال إلى الحدود الفلسطينية المصرية بعد اجتياح استمر منذ 7 مايو الماضي، المشاهد هناك كانت صادمة، إذ بدت معالم الدمار واسعة النطاق

تصريحات متبادلة حول الالتزام بالاتفاق

أكدت حركة حماس صباح الأحد التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى كان لأسباب فنية ميدانية.

وفي المقابل، صرحت الحكومة الصهيونية أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أمر الجيش بعدم الالتزام بالتهدئة إذا لم تقدم حماس قائمة الأسيرات. 

العدوان مستمر حتى الساعات الأخيرة

رغم الترقب لبدء التهدئة، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على القطاع. فقد استهدفت طائرة مروحية صهيونية مجموعة مواطنين شمال غربي مدينة رفح، فيما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل السلطان غرب رفح. 

وفي مناطق أخرى، قصفت قوات الاحتلال مناطق شرق رفح وشمال البريج وحي الزيتون وسط وجنوب القطاع، فيما شهدت مناطق الصفطاوي والكرامة شمال غربي غزة قصفًا مدفعيًا عنيفًا. 

استهداف متكرر للبنية التحتية والمنازل

استهدفت غارات الاحتلال مخازن ومستودعات في دير البلح وسط القطاع، كما تم قصف شاطئ النصيرات ومبانٍ سكنية شمال المخيم. وذكرت مصادر محلية أن زوارق الاحتلال الحربية استمرت في قصف المناطق الغربية لمخيم النصيرات. 

شعب يصنع المجد رغم الجراح

وعلى الرغم من العدوان المستمر حتى اللحظات الأخيرة، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بالصمود، في انتظار بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، على أمل أن يتنفس القطاع قليلًا بعد أيام طويلة من الحرب. (İLKHA)