نظمت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة احتجاجًا ضد تصريحات ترامب ونتنياهو حول تهجير غزة، أمام السفارة الأمريكية تحت شعار "لا للإمبريالية الأمريكية والاحتلال الصهيوني".

ارتكب الاحتلال الصهيوني منذ بداية طوفان الأقصى وبدعم من الولايات المتحدة والدول الإمبريالية إبادة جماعية، خاصة في غزة وفي عموم فلسطين.

في أعقاب المجازر الوحشية التي استمرت 15 شهراً في فلسطين، أجبرت حكومة الاحتلال الصهيوني على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع المجاهدين الذين صمدوا بلا تراجع، وواصل ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب حينها، التخطيط لتهجير وتدمير غزة.

ونظم المواطنون الأتراك في أنقرة، تحت إشراف من منصة التضامن مع فلسطين، احتجاجًا أمام السفارة الأمريكية ضد هذه الخطط، وألقى المتحدث باسم منصة التضامن مع فلسطين "مصطفى أمين أوغلو" البيان الصحفي خلال هذه الوقفة، مؤكدًا أن الحرب في غزة هي صراع بين الخير المطلق والشر المطلق، واعتبر أن التاريخ سيذكر هذه الممارسات باللعنات.

الحرب بين الخير المطلق والشر المطلق في غزة

قال أمين أوغلو: "مع طوفان الأقصى، بدأنا نشهد واحدة من اللحظات التاريخية الحاسمة في العالم، ففي غزة، نعيش صراعًا بين الخير المطلق الذي يقاوم الشر المطلق، ومن جهة، هناك من يطبق قواعد الحرب الإسلامية مع الرحمة تجاه الأسرى رغم الصعوبات، ومن جهة أخرى هناك إرهابيون يقتلون النساء الحوامل ويفرحون بمقتل شخصين."

وأشار إلى أن الحرب في غزة ليست فقط صراعًا ميدانيًا، بل هي صراع بين قوى العالم التي تسعى إلى السيطرة على الأرض، الحياة وكل شيء جميل، بينما يسعى أهل غزة إلى الحرية والمقاومة.

وأضاف "أمين أوغلو" أن ترامب كان يحاول إخفاء هزيمة الاحتلال الصهيوني في غزة من خلال التهديدات بتجديد الحرب، مشيرًا إلى أن المشاريع الصهيونية التي سعت إلى الإبادة الجماعية في غزة قد فشلت.

وأشار إلى أن "ترامب" لم يكن أول من حاول تنفيذ خطة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين، وأن الاحتلال الصهيوني، منذ تأسيسها، قد تعرضت للعديد من الخطط الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، لكن المقاومة الفلسطينية كانت دومًا تقف في طريق تلك المخططات.

"ترامب، لا تكن أحمقًا"

كما وجه "أمين أوغلو" رسالة دبلوماسية لترامب قائلاً: "ترامب، لا تكن أحمقًا"، مشيرًا إلى أن جميع المشاريع التي تهدف إلى تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين قد فشلت، مثل مشاريع "مكجي" و"جون فاستر" و"غوردون كلاب"، وغيرهم من المشاريع التي تم طرحها عبر السنوات.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يجب أن يهتم بشؤون بلاده الداخلية بدلاً من التدخل في شؤون غزة، مثل معالجة مشكلات النظام الصحي المتدهور في الولايات المتحدة وإطفاء الحرائق في الولايات التي تعاني من كوارث طبيعية، بدلاً من الانخراط في دعم الاحتلال الصهيوني.

وقبل البيان الصحفي، تمت صلاة جنازة للطفلة الفلسطينية "زينة سارساور" التي استشهدت في المستشفى عن عمر سنة ونصف في مسجد توغبا التينوك في منطقة تشانكايا بأنقرة، حيث تم دفنها في مقبرة كارشيياكا. (İLKHA)