يحذّر الأستاذ محمد كوكطاش من خطورة الأوضاع في فلسطين وغزة تحت تهديد الاحتلال الصهيوني، داعيًا الشعوب المسلمة للنهوض ورفض التبعية للحكام الخاضعين للهيمنة الإمبريالية، كما وشدد على أهمية دعم أهل غزة وتوحيد الصفوف الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية.

كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:

هذا نداءٌ للانتفاض الأخير، دعوة للنهوض بعدما بلغت الأمور مرحلة حرجة لا تحتمل التأجيل.

إن فلسطين عامة، وقطاع غزة على وجه الخصوص، يواجهان خطر الوقوع الكامل تحت قبضة الاحتلال الصهيوني الغاشم.

فالعجوز المنحرف الشيطان ترامب لا يكتفي بمجرد التفكير في تهجير مسلمي غزة إلى مصر والأردن، بل يصرّح بذلك علنًا، واضعًا السعودية في دور المموّل لهذا المخطط المقيت.

في الوقت الراهن، يستفيد أهالي من هدنة مؤقتة، ما دفع بعضهم للنزوح شمالًا، لكن عدم توفر المأوى دفع كثيرين إلى العودة جنوبًا، وهو بالضبط ما كان يتطلع إليه الاحتلال.

بينما يتحدث ترامب عن ترحيل أهل غزة، يُدرك أن السلطات في مصر والأردن - رغم تحفظات خجولة - لن تعارض هذا المخطط بشكل فعال، فالسيسي جاء بدعم خارجي، والأسرة الملكية الأردنية مرتبطة تاريخيًا ببريطانيا، أما الحديث عن تبعية النظام السعودي فهو تحصيل حاصل.

أملنا الوحيد يكمن في نهضة الشعوب المسلمة في هذه الدول؛ فقد آن الأوان أن ترفع صوتها وتعلن رفضها للحكام الخاضعين للهيمنة الإمبريالية، ليس فقط دفاعًا عن استقبال اللاجئين، بل من أجل تحرير فلسطين بكاملها، وهو أمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنهوض شعوب مصر والأردن والسعودية.

قد يتساءل البعض: كيف يمكن لشعوب لم تنتفض من قبل أن تفعل ذلك الآن؟ ولكن يجب أن نعي أن السكين قد بلغ العظم؛ لم يعد الأمر يخص غزة وحدها، بل بات مرتبطًا بكرامة هذه الشعوب ومستقبلها.

وعندما تنهض هذه الشعوب، قد يستمد حكامها الجرأة لاتخاذ مواقف أكثر جرأة ودعمًا لغزة، فقد ورد عن السيسي تصريح مفاده: "لا يمكننا تبرير تهجير الغزيين إلى سيناء أمام شعبنا"، وهذا يجب أن يُفهم على أنه دعوة غير مباشرة للنهوض.

لا ينبغي أن ننسى أن فلسطين ستبقى يتيمة ما لم تحتضنها الشعوب العربية، ولن تقوى على الصمود طويلًا دون هذا الدعم.

نسأل الله أن يوحد صفوف المسلمين في المنطقة، وأن يمكنهم من نصرة غزة والدفاع عنها.

ولا يخرج عن هذه الدعوة تركيا وسائر الدول الإسلامية.

والسلام ختامًا، والدعاء نصيرًا. (İLKHA)