توعّد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، بأنّ ما أسماها بالمشاهد "الصادمة" لإطلاق 3 محتجزين صهاينة، من قطاع غزة، اليوم السبت، "لن تمر مرور الكرام"، فيما اعتبرت هيئة عائلات المحتجزين الصهاينة أنها "دليل صارخ" على أن باقي الأسرى لم يعد لديهم وقت.
سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، الصليب الأحمر الدولي ثلاثة محتجزين ظهروا في حالة من الهزال الشديد، وبدا على وجوههم الإعياء، خلال عملية إطلاق سراحهم من وسط دير البلح في قطاع غزة، والذي تعرّض لعدوان صهيوني عنيف خلال حرب الإبادة الصهيونية على القطاع، وسط حصار وتضييق على دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى القطاع.
وظهر محتجَزان إسرائيليان لدى المقاومة هذه المرة بزي موحّد للمصنفين كِباراً في السّن، أما الثالث فظهر بزيه العسكريّ، فيما لم يكن الوضع الصحي للمفرج عنهم اليوم مشابهاً لبقية المحتجزين الذين أفرج عنهم في المراحل السابقة، والمحتجزون الإسرائيليون الذين تم تسليمهم هم اثنان مصنفان من فئة كبار السن وهما؛ إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، بالإضافة إلى المجند والمصنف من فئة الجرحى أوهاد بن عامي.
ووجه المحتجزون الثلاثة من على منصة التسليم، رسائل مختلفة إلى حكومة الاحتلال الصهيوني، تطالب نتنياهو بالاستمرار في إجراءات الصّفقة، قائلين: "إنّ المفاوضات هي الحل لا الضغط العسكري"، وشكر المحتجزون كتائب القسام على العناية بهم خلال فترة الحرب.
وقال نتنياهو في بيان لمكتبه: "الحكومة الإسرائيلية تحتضن العائدين الثلاثة، وقد أبلغت عائلاتهم من الجهات المختصة أنهم انضموا إلى قواتنا".
وأضاف: "المشاهد الصادمة التي شاهدناها اليوم لن تمرّ مرور الكرام".
وتابع" "الحكومة الإسرائيلية وكافة الأجهزة الأمنية سترافق الأسرى الثلاثة العائدين وعائلاتهم".
وختم نتنياهو بيانه بالقول: "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع المختطفين والمفقودين".
في سياق متصل، قالت هيئة عائلات المحتجزين، في بيان على حسابها بمنصة إكس: "الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور، هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالاً للشك على أن المختطفين ليس لديهم وقت".
وأضافت العائلات: "يجب علينا إخراج الجميع من هناك الآن، حتى المختطف".
من جانبها، علّقت "عيناف تسينغاوكر"، والدة الأسير الصهيوني ماتان المحتجز في غزة على بيان مكتب نتنياهو، بالقول في مقطع متلفز نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: "ماذا كنت تعتقد أن يحدث عندما واصلت نسف الصفقة تلو الأخرى؟".
وأضافت: "إذا لم يخرج ابني من غزة الآن فلن ينجو من هذا الجحيم.. والآن وبينما يبكي الشعب كله على حالتهم تتنزه أنت في واشنطن، وتحاول نسف المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية والتي كان يفترض أن تبدأ قبل 6 أيام".
وتابعت: "أدعو الجمهور الإسرائيلي: اخرجوا إلى الشوارع، لا يوجد وقت، علينا تنفيذ الاتفاق كاملاً وتقصير مدة تنفيذه، علينا إطلاق سراح الجميع وبسرعة".
بدوره، قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي "يائير غولان" على إكس: "صور أوهاد وإيلي وأور الذين عادوا من الأسر بعد 491 يوماً، هي شهادة حية صارخة: يجب أن نعيدهم جميعاً الآن. إن وقتهم ينفد، وكل دقيقة تأخير تشكل تهديداً لحياتهم".
أما الرئيس الصهيوني "إسحاق هرتسوغ"، فذهب بعيداً معتبراً أن صور المحتجزين الثلاثة جريمة ضد الإنسانية، على حدّ وصفه.
وقال هرتسوغ على إكس: "هكذا تبدو الجريمة ضد الإنسانية، يجب على العالم أجمع أن ينظر مباشرة إلى أوهاد وأور وإيلي، الذين عادوا من جحيم 491 يوماً في الأسر، متألمين، نحيفين، متضررين، وتم استغلالهم في مراسم شريرة من قبل قتلة ملعونين. ونحن نشعر بالارتياح إلى حقيقة أنهم يعودون أحياء إلى أحضان أحبائهم"، وفق قوله.
وتابع هرتسوغ: "إتمام صفقة المختطفين هو عمل إنساني وأخلاقي ويهودي. من الضروري إعادة جميع أخواتنا وإخواننا من جحيم الأسر في غزة حتى آخر واحد منهم".
وأطلقت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الـ183 بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، حيث استقبل مئات الفلسطينيين حافلات الأسرى وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما نقلت مركبات الإسعاف بعض الأسرى إلى العلاج بعد وصوله إلى المدينة.
كما وصل الأسرى المحررون من غزة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوبي القطاع.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت سبعة أسرى من داخل حافلات الصليب الأحمر الدولي في رام الله بعد الإفراج عنهم ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين أشارت مصادر صحافية إلى أنّ طواقم طبية نقلت الأسير القيادي في حركة حماس جمال الطويل إلى المستشفى نظراً إلى تردي وضعه الصحي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين: "إن الاتحاد سيرد بقوة إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية غير عادلة أو تعسفية على الاتحاد الأوروبي".
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
أفادت المصادر أنه من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ماليزيا وإندونيسيا وباكستان في الفترة ما بين 10 و13 فبراير 2025.
بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا حصرية لعملية تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الصهاينة.