أدان الرئيس الإيراني "مسعود بيزشكيان" دعم الولايات المتحدة للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، قائلاً: "استشهد أكثر من 50 ألف إنسان بريء في غزة، ثم يلتفتون ليعلنوا إيران دولة إرهابية".

اجتمع الرئيس الإيراني "مسعود بيزشكيان"، مع أهالي بوشهر في أول برنامج ضمن جولته الرابعة في المحافظات، حيث أشار في كلمته إلى أن أعداء إيران سعوا منذ الأيام الأولى للثورة إلى التآمر على البلاد من خلال الحروب والانقلابات.

وقال بيزشكيان: "الذين يدّعون حقوق الإنسان والسلام والطمأنينة، هم أنفسهم يمارسون الإرهاب، لقد استهدفوا 18 ألف شخص في بلدنا عبر الإرهاب، ثم يتهموننا زورًا بأننا إرهابيون".

وتابع بيزشكيان قائلاً: "رئيس الولايات المتحدة أصدر قرارًا صنّفنا من خلاله كإرهابيين، وادّعى أننا نزعزع استقرار المنطقة، ولكن هؤلاء أنفسهم اغتالوا شبابنا وعلماءنا ومسؤولينا ورؤساء جمهوريتنا وأئمة الجمعة، ثم يطلقون علينا صفة الإرهاب، الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والإنسانية والسلام والطمأنينة، يمنحون إسرائيل الأسلحة لتمارس القصف والإرهاب، ثم يدّعون أنهم يحافظون على أمن المنطقة. ضيفنا إسماعيل هنية، الذي حضر مراسم أدائنا لليمين الرئاسية، تعرض لمحاولة اغتيال بعد ذلك. لقد استشهد أكثر من 50 ألف إنسان بريء في غزة، ثم يصفوننا نحن بالإرهابيين. يطالبوننا بعدم امتلاك الأسلحة والذخائر والصواريخ حتى تتمكن إسرائيل من قصف بلادنا كما فعلت في غزة، ثم تمضي دون أي رادع".

وأضاف: "يظهرون أمام الميكروفونات ليعلنوا رغبتهم في التفاوض معنا، ولكن في الوقت نفسه، يغلقون جميع الطرق أمامنا ويتخذون كافة القرارات لإجبارنا على الاستسلام. إنهم يهددون العالم بعدم التعامل تجاريًا مع إيران، ثم يقولون إنهم يريدون التفاوض! إذا كنتم صادقين في نواياكم، فلماذا تتصرفون بهذه الطريقة؟"

وختم بيزشكيان حديثه قائلاً: "إذا اتحدنا كشعب إيراني، يمكننا بناء بلدنا بقوة. إنهم يهددوننا لأنهم يعتقدون أننا نعتمد على العالم، لكن الشهادة بالنسبة لقادتنا وعلمائنا ورجال الله أحلى من العسل. لا يمكنكم إخافة إيران ولا الإيرانيين. الإيراني لن يركع أمام أي تهديد ولن يستسلم. نحن لا نسعى إلى الحرب مع أي دولة، وقد أقمنا علاقات ودية مع جميع جيراننا، فهم إخواننا وأخواتنا، وجميعهم مسلمون، وسنحافظ على علاقاتنا الصادقة معهم". (İLKHA)