حماس تنعى ستة من قادتها بينهم رئيس الحكومة في قطاع غزة

أكدت حركة حماس أن جرائم الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات الحركة، ورموز العمل الوطني والشعب الفلسطيني لن تمكنه من تحقيق أهدافه، معتبرة علم الإدارة الأمريكية بالعدوان شراكة في الإبادة.
أعلنت حركة حماس، أن رئيس حكومتها في قطاع غزة "عصام الدعليس"، وقادة آخرين، استشهدوا في سلسلة غارات شنتها قوات الاحتلال، فجر اليوم، الثلاثاء، في إطار التصعيد الصهيوني وإفشال حكومة نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونعت الحركة، في بيان، رئيس متابعة العمل الحكومي، الدعليس، إلى جانب وكيل وزارة الداخلية "محمود أبو وطفة"، ومدير عام جهاز الأمن الداخلي "بهجت أبو سلطان"، ووكيل وزارة العدل "أحمد الحتة".
كما نعت الحركة عضوي مكتبها السياسي "ياسر حرب" و"محمد الجماصي"، وشددت على أن هؤلاء الشهداء عملوا "في خدمة شعبهم وتعزيز أمنه ولحمته الاجتماعية وصموده على أرضه، وتحقيق تطلعاته في وقف وإنهاء العدوان الصهيوني".
وأوضحت أنهم استشهدوا بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيونازي بشكل مباشر هم وعائلاتهم، وشددت على أن جرائم الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدَّ قيادات الحركة ورموز العمل الوطني وأبناء شعبنا لن تمكّنه من تحقيق أهدافه، ولن تكسر إرادة شعبنا.
وانتخب الدعليس الذي كان عضوا في المكتب السياسي لحماس في غزة، لتولي مهماته الحكومية في حزيران/ يونيو 2021؛ وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أعلنت قوات الاحتلال أنها قصفت مبنى تابعاً لحركة حماس تواجد فيه الدعليس وقياديين آخرين، وادعت حينها أنهم قُتلوا.
وتوعدت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، حماس بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم الحركة، وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن استشهاد 413 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.
بدوره، شدد القيادي في حماس "سامي أبو زهري"، على أن إسرائيل تحاول فرض اتفاق استسلام على الحركة عبر الهجمات العنيفة التي شنّتها على قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد المئات، متهما الولايات المتحدة بأنها شريكة في التصعيد.
وقال أبو زهري: "إن أهداف مجازر الاحتلال في غزة هي نسف اتفاق وقف إطلاق النار ومحاولة فرض اتفاق استسلام وكتابته بدماء غزة"، علماً بأن هجمات الاحتلال أسفرت كذلك عن مئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة.
وعلى صلة، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" عن صدمته إزاء تجدد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، داعياً إلى احترام وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد ناطق باسم الأمم المتحدة.
وقال المتحدث "رولاندو غوميز" في مؤتمر صحافي في جنيف: "إن الأمين العام يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة ويناشد بقوة احترام وقف إطلاق النار وإعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط".
بدوره، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "فيليب لازاريني"، أن استئناف الحرب سيؤجج جحيماً على الأرض، وأوضح أن تأجيج الجحيم على الأرض عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى مفاقمة اليأس والمعاناة.
وشدد، في منشور على منصة "إكس"، على أنه يجب العودة إلى وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، عن صدمته حيال الضربات الصهيونية، داعيا إلى "إنهاء هذا الكابوس فوراً".
وقال: "إنّ السبيل الوحيد للمضي قدما هو التوصل إلى تسوية سياسية وفقا للقانون الدولي".
وأضاف: "إنّ استخدام إسرائيل مزيداً من القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى مفاقمة مأساة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظروف كارثية، ويجب أن ينتهي هذا الكابوس فوراً، يجب إطلاق سراح الرهائن فوراً ومن دون شروط".
وشدد على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفا فورا ومن دون شروط، وشدّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على أنّ الحرب يجب أن تنتهي، نحث جميع الأطراف المؤثرين على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق السلام ومنع مزيد من معاناة المدنيين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "إن استئناف الاحتلال لهجماته على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 130 طفلًا، مما يشكل أعلى معدل وفيات يومي للأطفال خلال العام الماضي".
بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية عملية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وذُكر أن المحادثة كانت مثمرة.
أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن غزة تواجه إبادة جماعية ومجازر مروعة وسط عجز عربي وإسلامي وعالمي عن إيقافها.
زعم جيش الاحتلال أن نظامه للدفاع الجوي اعترض صاروخًا باليستيًا أُطلق من اليمن، وأدى الهجوم الصاروخي إلى إطلاق صافرات الإنذار في بعض المدن الجنوبية.