الأستاذ محمد كوكطاش: هل أنتم مستعدون للرقص على أنغام الزغاريد ورقصة الهلاي؟

يتساءل الأستاذ محمد كوكطاش عن استعداد الأتراك لمشاركة الأكراد في احتفالاتهم بعد عملية الانفتاح السياسي الحالية، ويشير إلى أهمية التصالح والتقارب رغم الاعتراضات القومية المتطرفة، كما يطرح فكرة تنظيم احتفال مهيب في ديار بكر بمناسبة المولد النبوي بحضور شخصيات بارزة من مختلف الأطراف لتعزيز التآخي والتعايش المشترك بين الشعوب.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
هذا السؤال موجه للأتراك: هل أنتم مستعدون لمشاركة الأكراد أفراحهم؟
لا تنسوا أن العملية الجارية حاليًا، إذا ما انتهت دون عوائق، ستنعكس على المجتمع من خلال بعض الفعاليات الاجتماعية.
في الواقع، الشعب في هذا البلد ليس غريبًا عن ذلك، فمن المعروف للجميع أن الأكراد يرقصون الهلاي وسط زغاريد الفرح في حفلات زفافهم واحتفالاتهم، بل إن رقصة الهلاي على أنغام الطبل والمزمار ليست حكرًا على الأكراد وحدهم.
لكن ما يثير فضولي هو مدى استعداد الأتراك للمشاركة في الفعاليات التي ستُقام بعد عملية الانفتاح هذه، وما إذا كانوا سينضمون إليها فعليًا.
ففي حين أن العملية لم تكتمل بعد، فإننا نشاهد بذهول تذمّر الأوساط القومية المتطرفة، وصيحاتهم التي تحذر من "ضياع الوطن". نتساءل إلى أين يمكن أن يصل بهم الأمر؟
يبدو أن المسؤولين في الحكومة الذين يقولون ":لن نسمح للمحرضين" يقصدون هؤلاء تحديدًا، وإذا لم يتم التعامل مع هذا التذمر بحذر، فقد يتسع بسبب تردي الأوضاع المعيشية ويتحول إلى حركة جماهيرية لا يمكن الاستهانة بها، خاصة أن المجتمع قد تلوث لعقود بالأيديولوجيا الرسمية.
أقوى ورقة تملكها الحكومة لمنع هذه الاعتراضات هي التطورات السياسية المفاجئة التي تشهدها منطقتنا، بل وحتى في المنطقة عموماً، إذن لم يعد هناك خيار سوى التصالح والتقارب، إضافة إلى أن الشعب أنهكته الصراعات المستمرة منذ أكثر من أربعين عامًا، وهو ما يمثل قوة دافعة لهذه العملية.
ورغم أننا نطمح إلى الأخوة الحقيقية والتقارب الأمثل، فإننا نرحب حتى بأبسط أشكال الفرح والتعايش.
ولهذا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة أولئك الذين قد يجن جنونهم لمجرد رؤية رقصة هلاي أو سماع الزغاريد أو صوت طبول الأفراح.
وإلا، فسنضطر إلى التعبير عن تطلعاتنا لمعانقة الأخوة المنتظرة في مقالات أخرى، لكن الأهم الآن هو اجتياز العائق الأول المتمثل في صراخ القوميين المتطرفين.
إذا أردتم، سأشارككم مشهدًا من أحلامي حول هذه القضية:
تخيلوا احتفالًا مهيبًا بمناسبة المولد النبوي يُقام في ديار بكر على نطاق واسع، بحضور رئيس الجمهورية، والسيد دولت بهجلي، ومسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي إلى جانب ممثلي الأحزاب المعارضة الأخرى، كما يشهد الحفل مشاركة شخصيات بارزة على المستوى الإقليمي والدولي، من بينهم رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، والرئيس مسعود بارزاني، والرئيس إلهام علييف، إضافةً إلى عدد من القادة والمسؤولين من دول البلقان.
وكجزء من الفعاليات، يتخلل الحفل تلاوة المولد النبوي باللغة الكردية، إلى جانب تقديم الأناشيد والابتهالات الدينية. ويمكن تعزيز الأجواء الاحتفالية بعروض جوية تحلّق فوق ساحة الفعالية، لتكون هذه المناسبة تجسيدًا لوحدة الشعوب وتعزيزًا لقيم التآخي والتعايش المشترك.
ما رأيكم؟ أليس هذا ممكنًا؟ أم أنني حالم جدًا؟
حتى ذلك الحين، أترككم في رعاية الله وحفظه. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يناقش الأستاذ سليمان كزلجنار قلق المستقبل الذي يؤرق الشباب، مبرزًا كيف أن السعي وراء النجاح المالي والمادي قد يؤدي إلى إغفال التوكل على الله، ويشير الكاتب إلى أن الإسلام يوازن بين العمل والاجتهاد مع التفويض الكامل للنتائج لله، محذرًا من أن القلق الزائد قد يؤدي إلى ترك العبادة وبالتالي يعمق المشاكل النفسية، ويؤكد أن الحل يكمن في الحفاظ على الإيمان بالآخرة والتوازن بين الجهد والتوكل على الله.
كتبت الأستاذة أسما أكبلك مقالًا عن حكم صيام رمضان، حيث تناولت الفوائد الروحية، والفردية، والاجتماعية والجسدية للصيام، وأكدت أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو وسيلة للتقرب إلى الله، وزيادة وعي بالتقوى، وتطهير للنفس، كما أشار المقال إلى تعزيز التضامن الاجتماعي والصحة الجسدية خلال شهر رمضان.
يوضح الأستاذ محمد كوكطاش كيف تجاوز رمضان حدود العالم الإسلامي، حيث يدركه حتى غير المسلمين ويشارك بعضهم في صيامه وإفطاراته، كما يُبرز تأثير رمضان في مختلف القطاعات، من التجارة إلى الرياضة، مشيرًا إلى أنه يمثل شعلة تذكّر البشرية بالله.