الصومال والاتحاد الأفريقي (AU) أدانا الهجوم الذي استهدف موكب الرئيس حسن شيخ محمود أمس في العاصمة الصومالية مقديشو.

أدان كل من وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "محمود علي يوسف"، في بيانين منفصلين، الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف موكب الرئيس أثناء توجهه إلى الخطوط الأمامية في وسط الصومال لدعم القتال ضد حركة الشباب.

وقالت الوزارة في بيانها: "بينما كان الرئيس في طريقه للانضمام إلى قواتنا في الخطوط الأمامية في ولاية هيرشابيل، وقع انفجار استهدف موكبه في منطقة حمر ججب بالعاصمة مقديشو. تم إحباط الهجوم، ووصل الرئيس إلى وجهته بأمان كما كان مخططًا".

وأشار البيان إلى أن حركة الشباب فجّرت عبوة ناسفة زرعتها في مبنى على جانب طريق مزدحم، لكن الرئيس لم يُصب بأذى وتابع رحلته إلى الجبهة لاحقًا.

وأعلنت الوزارة أن الهجوم الذي وقع، صباح الثلاثاء، أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح.

كما تسبب الانفجار في إلحاق أضرار ببعض المباني والسيارات القريبة، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم صحفي.

وأعلنت حركة الشباب، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة المدعومة دوليًا، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن هدفها كان موكب الرئيس.

من جانبها، أكدت الحكومة أن هجمات حركة الشباب لن تعرقل جهود هزيمة المسلحين في الصومال، داعية إلى الوحدة بين الصوماليين ودعم الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام والاستقرار الدائم في البلاد.

وأدان رئيس الاتحاد الأفريقي يوسف الهجوم، مؤكداً التزام الاتحاد بدعم استقرار الصومال.

وقال يوسف: "إن هذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي وقع في تقاطع مزدحم بالعاصمة، هو محاولة يائسة أخرى من حركة الشباب لتقويض عزيمة الشعب والقيادة الصومالية".

وأكد يوسف أن الاتحاد الأفريقي يقف متضامنًا بشكل كامل مع الحكومة والشعب الصومالي في جهودهما للقضاء على آفة حركة الشباب، مضيفًا: "إن الدعم الشعبي المتزايد للعمليات الأمنية في الصومال هو دليل على الإرادة المشتركة للبلاد في رفض التطرف وضمان مستقبل سلمي".

ودعا يوسف إلى استمرار اليقظة والتعاون الإقليمي والدولي من أجل هزيمة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وأكدت بعثة الاتحاد الأفريقي للانتقال في الصومال التزامها بدعم السلطات الصومالية في جهودها لضمان الأمن وحماية المدنيين. (İLKHA)