ماكرون ردًا على ترامب: غزة هي مليونا شخص تحت الحصار وليست مشروعًا عقاريًا

أكد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص "محاصر" ولا يمكن الحديث عنه بوصفه "مشروعاً عقارياً"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لنظيره الأميركي "دونالد ترامب".
أدان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الثلاثاء، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من استشهاد 15 مسعفاً وعامل إغاثة في رفح، جنوبي القطاع، بنيران قوات الاحتلال.
وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية. وقال ماكرون: "ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة في شأن ما تعرض له المسعفون الفلسطينيون".
وأثار الهجوم الصهيوني على المسعفين في غزة انتقاداً دولياً دفع رئيس أركان جيش الاحتلال لطلب تحقيق "معمق" في الحادث في محاولة للتهرب من المساءلة الدولية، علماً بأن قوات الاحتلال استأنفت حربها على غزة في 18 آذار/ مارس هدنة هشة استمرت شهرين.
وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أنه قدم "تعازي فرنسا" بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف: "هم هناك (في غزة) نيابةً عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية العاملين في القطاع الإنساني".
ودعا ماكرون من العريش الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من معبر رفح بين غزة ومصر، إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة "في أسرع وقت"، مشدداً على أن ذلك هو "أولوية الأولويات"، وأضاف: "إن الوضع في غزة لا يمكن التساهل معه. لم يكن أبداً بهذا السوء".
وتمنع سلطات الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية آذار/ مارس الماضي. وأفاد عامل إغاثة فرنسي بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جداً في القطاع، معتبراً أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس، وهو ما تقوله سلطات الاحتلال الصهيوني صراحة.
وأكد مصدر إغاثي فرنسي آخر أن الأدوية على وشك النفاد خلال أسبوع، إذ لم يدخل غزة أي مساعدات منذ شهر.
وفي العريش أيضاً، زار ماكرون مستشفى المدينة والتقى عدداً من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.
وتفقد ماكرون مستشفى العريش يرافقه نظيره المصري "عبد الفتاح السيسي"، الذي حمل وروداً بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى، وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي، الاثنين، على استقبالكم لنا في العريش، هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".
وفي المستشفى زار الرئيسان عدة أجنحة، منها غرفة ألعاب للأطفال المرضى. وقال الطبيب في مستشفى العريش، محمود محمد الشاعر: "إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني"، موضحاً أن هناك عدة مستشفيات أخرى قريبة تستقبل أيضاً مصابين من غزة.
وأضاف الشاعر: "إن المستشفى استقبل الكثير من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ والكثير من حالات البتر بين الأطفال".
وزار ماكرون أيضاً مخازن الهلال الأحمر المصري التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة، ووصف العريش بأنها ترمز للدعم الإنساني.
وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص "محاصر" رافضاً أن يتم التحدث عنها كـ "مشروع عقاري".
وكان ماكرون قد أعلن في القاهرة، الاثنين، دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار.
وقال ماكرون، الثلاثاء: "حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر... بعد أشهر من القصف والحرب".
وأضاف: "لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس".
وشدد ماكرون خلال زيارته مصر على أهمية التمسك بالمسار السياسي لإنهاء الحرب، وأشار إلى المؤتمر الذي تترأسه فرنسا والسعودية في حزيران/ يونيو المقبل بهذا الصدد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "51 ألفاً و65 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أعلن اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA) دعمه لفعالية المولد النبوي التي سيُنظمها وقف محبي النبي يوم الأحد في دياربكر، ودعا جميع أهالي دياربكر للمشاركة في البرنامج.
سيطرت حركة "الشباب" على بلدة عدن يابال الاستراتيجية وسط الصومال، والتي كانت القوات الحكومية تستخدمها كنقطة انطلاق لصدّ المسلحين.
هددت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، برد انتقامي غير محدد بعد أن حلقت قاذفات قنابل أميركية بعيدة المدى فوق كوريا الجنوبية خلال تدريبات مع قواتها، وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تدريبا على هجوم ضدها.