نظّمت منصة سيرت للتضامن مع فلسطين وقفة جماهيرية حاشدة في ساحة "15 تموز للديمقراطية"، احتجاجًا على العدوان المستمر الذي يشنّه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وذلك تحت شعار "غزة تحتضر... انهضوا!".

وجاءت الفعالية عقب صلاة الجمعة، حيث تجمع حشد كبير من المواطنين وسط شعارات منددة بجرائم الاحتلال، ومؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في وجه السياسات الإسرائيلية التي وصفوها بـ"الإبادة الجماعية".

وخلال الفعالية، قرأ ممثل المنصة "محمد فاروق سوزغون" بياناً باسمها قال فيه: "منذ ما يقرب من 80 عاماً، يتعرض الشعب الفلسطيني لاضطهاد ممنهج من قبل الاحتلال، ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت هذه الهجمات بشكل غير مسبوق، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف مدني بريء، وإصابة وتشويه أكثر من 115 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى العاملين في قطاعي الصحة والإعلام".

وأضاف "سوزغون" أن البنية التحتية في غزة، لا سيما القطاعين الصحي والتعليمي، قد انهارت بالكامل بسبب الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومرافق المياه والملاجئ، مؤكداً أن "ما يحدث هو إبادة جماعية منظمة تهدف إلى القضاء على شعب بأكمله".

غزة ليست وحدها

وفي كلمته، شدّد "سوزغون" على أن غزة ليست وحدها، موجهاً نداء إلى المجتمع الدولي قائلاً:

"إسرائيل تضرب القوانين الدولية بعرض الحائط وتواصل عدوانها رغم الدعوات لوقف إطلاق النار، أكثر من مليوني إنسان في غزة يواجهون خطر المجاعة، والأطفال يموتون جوعاً، ما يحدث هو جريمة إنسانية مروّعة تحدث أمام أعين العالم".

كما أشار إلى خطط أميركية صهيونية تستهدف إعادة تشكيل الوضع في غزة، موضحاً: "هناك نوايا لشراء غزة أو وضعها تحت السيطرة الأميركية، لكن هذه مجرد أوهام، غزة كانت وستبقى للفلسطينيين".

قضية إنسانية تخص العالم كله

وذكّر البيان بأن معاناة غزة ليست قضية إسلامية فقط، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية للعالم أجمع، حيث قال: "الأطفال في غزة لا يلعبون، لا خبز لديهم، لا ماء ولا كهرباء، والعالم يلتزم الصمت. هذا الصمت عار سيطاردنا في المستقبل".

وفي ختام كلمته، دعا "سوزغون" الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم لمحاسبة الاحتلال أمام القانون الدولي، قائلاً:

"يجب محاكمة الكيان المحتل ومحاسبته، وسنواصل نضالنا كأصحاب ضمير من أجل فلسطين يعيش فيها الأطفال بأمان، دون قتل أو دمار". (İLKHA)