دعا وزراء الخارجية لدول مجموعة السبع (الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) إلى إنهاء الاشتباكات التي دخلت عامها الثالث في السودان فورًا وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية البيان المشترك لوزراء خارجية دول مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بشأن دخول النزاع في السودان عامه الثالث.

أشار البيان إلى إدانة النزاع المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، مع تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها النساء والأطفال، وكذلك المشاكل الإنسانية والنزوح الداخلي في البلاد.

ودعا البيان إلى إنهاء فوري للنزاع، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وضمان مرور آمن من المناطق المتأثرة بالنزاع.

كما أشار البيان إلى أن "التقارير المتعلقة باستخدام تجويع المدنيين كوسيلة حربية مثيرة للقلق، وأن هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الدولي".

إضافة إلى ذلك، دعا البيان إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، بالإضافة إلى دعوة الأطراف للامتثال للقانون الدولي وضمان مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود السودانية.

كما تم التأكيد على أهمية سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مع الإشارة إلى أن أعضاء مجموعة السبع سيواصلون جهودهم الدبلوماسية من أجل إنهاء النزاع.

الحرب السودانية تدخل عامها الثالث

استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع (HDK) في السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023، ودخلت عامها الثالث.

وفقًا للأمم المتحدة، تسببت هذه الاشتباكات في أكبر أزمة نزوح في العالم، وألحقت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للبلاد، وكذلك في قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد.

وبسبب الاشتباكات، تم تهجير أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، بينما فرَّ حوالي 4 ملايين شخص إلى الدول المجاورة.

وتمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على جزء كبير من العاصمة الخرطوم بعد 23 شهرًا من القتال، في حين توجهت قوات الدعم السريع إلى دارفور في الغرب، التي كانت تسيطر عليها إلى حد كبير.

تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في منطقة دارفور، وهي تحاصر مركز ولاية شمال دارفور، الفاشر، منذ حوالي عام. بينما يواصل الجيش والقوات المتحالفة معه الدفاع عن المدينة. (İLKHA)