السودان يُطالب مجلس الأمن بمعاقبة الدعم السريع لإنهاء حصار الفاشر

طالبت وزارة الخارجية السودانية، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد الدعم السريع وراعيتها الإقليمية، في إشارة إلى الإمارات، لفك الحصار عن الفاشر.
رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيان الصادر من أعضاء مجلس الأمن، الخميس الماضي، حول الهجوم على الفاشر ومخيمات النزوح قرب المدينة وإدانته لقوات الدعم السريع وضرورة محاسبتها.
وأوضحت أن البيان تضمن المطالبة برفع الحصار عن الفاشر والتوقف عن مهاجمتها والامتناع عن التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وعدم الاستقرار في السودان، علاوة على تجديد الالتزام الكامل بسيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان: "إنها تدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، إذ ثبت أن الدعم السريع لا تعبأ بالمطالبات التي لا تتبعها إجراءات عقابية فعالة ورادعة ضد قادتها وراعيتها الإقليمية".
وأشارت إلى أن المليشيا ــ الدعم السريع ــ تقابل هذه المطالبات بتصعيد هجماتها على معسكرات النازحين وتشديد منع وصول الإمدادات الإنسانية إلى الفاشر، في إطار حملة الإبادة التي تنفذها ضد مجتمعات دارفور بإشراف راعيتها الإقليمية.
وأضافت: "آن الأوان للمجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة ضد المسؤولين عن تلك الفظائع لتأكيد مبدأ عدم الإفلات من العقاب".
واعتمد مجلس الأمن الدولي في 13 حزيران/ يونيو 2024 القرار رقم 2736، الذي يُطالب الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون أمن المدنيين.
وتنظر محكمة العدل الدولية في شكوى قدمها السودان يتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في تنفيذ الدعم السريع الإبادة الجماعية على عرقية المساليت في ولاية غرب دارفور.
وشنت الدعم السريع في 11 نيسان/ أبريل الجاري، هجومًا واسعًا على مخيم زمزم الذي يبعد 12 كيلومترًا جنوب غرب دارفور، استمر لمدة ثلاثة أيام قبل أن تسيطر عليه، مما أدى إلى مقتل 400 مدني بينهم نساء وعمال إغاثة.
وأجبر الهجوم 400 ألف شخص على النزوح مرة أخرى من مخيم زمزم، حيث فروا إلى الفاشر وإلى طويلة ودار السلام بشمال دارفور ومناطق جبل مرة بوسط دارفور.
وأبدى مجلس الأمن الدولي، في بيانه الخميس، قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف في شمال دارفور، خاصة في الفاشر وما حولها، داعيًا إلى محاسبة قوات الدعم السريع وجميع مرتكبي الهجمات على المدنيين.
وطالب المجلس بالوقف الفوري للقتال وتهدئة الأوضاع في الفاشر والمناطق التي حولها، كما أدان هجمات الدعم السريع على المدينة ومخيمي زمزم وأبو شوك.
وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات برية على الفاشر منذ 11 أيار/ مايو 2024، قبل أن تنفذ حملات تهجير قسري ضد القرى والمناطق التي تقع شرق وجنوب وغرب المدينة بما في ذلك مخيم زمزم، لتشديد الحصار على الفاشر بغرض السيطرة عليها.
وتعمدت قوات الدعم السريع تدمير محطات المياه والأسواق والمرافق الصحية لإجبار المدنيين على النزوح، بالتزامن مع شن قصف بالمسيرات والمدافع على أحياء المدينة ومخيم أبو شوك الذي يأوي 190 ألف نازح. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شهدت مدينة باتمان التركية وقفة جماهيرية حاشدة بدعوة من منظمات المجتمع المدني نصرة لغزة تحت شعار "غزة تموت، فانهضوا!".
يتوجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين للمشاركة في اجتماع "مجموعة التخطيط المشتركة التركية-الجزائرية".
تزايدت ظاهرة تحصين المنازل في الولايات المتحدة مع ارتفاع الطلب على الملاجئ تحت الأرض، حيث أنفق الأميركيون 11 مليار دولاراً على التحصين بسبب المخاوف من الأزمات العالمية.
أعلنت روسيا إلغاء اتفاقية التعاون في بحر بارنتس مع كل من النرويج والسويد وفنلندا.