عشرات الآلاف يتظاهرون في إسطنبول نصرةً لفلسطين وتنديدًا بمجازر الاحتلال في غزة

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في إسطنبول استجابة لدعوة هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) تحت شعار "غزة تحتضر، انهض!"، تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ولدعم صمود الشعب الفلسطيني.
شهدت مدينة إسطنبول يومًا حافلًا بالزخم الشعبي المناصر للقضية الفلسطينية، حيث خرج عشرات الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمها عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH)، تحت شعار "غزة تحتضر، انهض!"، وذلك احتجاجًا على الجرائم والمجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة، ولدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ شهور لإبادة جماعية وحصار خانق.
بدأت المسيرة عقب صلاة الظهر مباشرة من محطة مترو فستق أغا في منطقة أوسكودار، وسارت الحشود الغفيرة نحو ميدان أوسكودار وهم يرددون هتافات مؤيدة لفلسطين وأخرى منددة بالاحتلال الصهيوني وحلفائه، تتخللها التكبيرات والهتافات المزلزلة التي عبّرت عن غضب الأمة الإسلامية تجاه ما يجري في غزة.
شاركت في هذه الفعالية العديد من المؤسسات والجمعيات، من أبرزها: "محبو النبي"، و"منصة القدس الحرة"، بالإضافة إلى العديد من منظمات المجتمع المدني الأخرى، التي جاءت من مختلف أنحاء إسطنبول للمشاركة في هذا التحرك الجماهيري نصرة لغزة.
وعند الوصول إلى ميدان أوسكودار، افتُتح البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الإمام "دوغان تميز"، إمام مسجد والده الجديد التاريخي في أوسكودار، ثم تخلل الفعالية تقديم أناشيد إسلامية حماسية وأهازيج مؤثرة جسّدت صمود غزة وأحيت مشاعر التضامن والمقاومة في قلوب الحاضرين.
وفي كلمة بارزة ألقاها نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) السيد "أحمد جوكسون"، وجّه رسائل قوية للمجتمع الدولي وقال:
"منذ سنة ونصف، والكيان الصهيوني الغاصب يرسل رسالة لكل العالم من خلال ارتكابه هذه الفظائع بحق حفنة من البشر في غزة، وهذه الرسالة لا تخص المسلمين فقط، بل هي موجهة لكل العالم. لذلك اجتمع اليوم أصحاب الضمائر الحية في مختلف ميادين العالم لنقول: كفى لهذا الوحشية، كفى لهذا الإبادة، كفى لهذا الإجرام."
وأضاف جوكسون محذرًا من تواطؤ بعض الجهات داخل العالم الإسلامي:
"للأسف، هناك في عالمنا الإسلامي اليوم الجبناء والمتعاونون، وهؤلاء ستحين ساعة حسابهم. من هنا نخاطب هؤلاء الجبناء: ألا تملكون شجاعة توازي شجاعة أطفال غزة الذين يواجهون الدبابات؟ إن لم يتوقف هذا الظلم، فإن أنين أطفال غزة سيحرق قلوب العالم بأسره."
كما وجه "جوكسون" رسالة حادة إلى المجتمعات اليهودية في العالم، قائلاً:
"نتنياهو عدو لليهود قبل أن يكون عدوًا للمسلمين، وبسبب سياساته العدوانية فإن الكراهية لليهود تتزايد عالميًا. لذلك نخاطب المجتمعات اليهودية: انهضوا وطهّروا صفوفكم من المجرمين والأنذال الذين يجرّون العالم إلى الفوضى ويشعلون نيران الكراهية."
من جانبه، أكد السياسي التركي "عبد الله سيفيم"، خلال كلمته في الفعالية، أن أول ما يجب على الأمة الإسلامية أن تفعله هو العمل على تأسيس الوحدة الإسلامية ومواجهة الطغاة والمجرمين، وقال:
"ستبقى المقاومة مستمرة في غزة وفلسطين، حتى لو نفدت قنابل أمريكا وإسرائيل، لأن هذه الأرض فيها رجال لا يعرفون الانكسار."
واختتم البرنامج بدعاء مؤثر ألقاه الإمام "فاتح قليچ أوغلو"، إمام مسجد عزيز محمود هدائي، دعا فيه بالنصر لأهل غزة وبزوال الظلم، طالبًا من الله أن يُلهم الأمة الإسلامية القوة والوحدة في وجه الطغاة والمحتلين.
شهدت هذه الفعالية رسالة واضحة للعالم: أن الشعوب الإسلامية لا تزال يقظة، ولا تزال القضية الفلسطينية تنبض في وجدانها، وأن غزة لن تُترك وحدها مهما طال الزمن، وأن الغضب الشعبي في تركيا والعالم الإسلامي آخذ بالتصاعد في مواجهة الصمت الدولي والتواطؤ السياسي مع الاحتلال. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة أن مستشفيات الأطفال، وخاصة أقسام حديثي الولادة، تعمل في ظروف قاسية وبدون تجهيزات طبية كافية..
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني قصفها العنيف لقطاع غزة، مستهدفة مناطق سكنية، بما فيها مناطق كانت قد صنفتها "آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات، في تصعيد مستمر شمل جميع مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه.
طالبت عشرات المنظمات والنقابات الدولية شركة الشحن العالمية "ميرسك" بوقف فوري لنقل مكونات طائرات "إف – 35" وأي مواد عسكرية أخرى إلى دولة الاحتلال، معتبرة ذلك دعمًا مباشرا للعدوان على غزة.
شهدت جمهورية بنين في غرب إفريقيا هجومًا عنيفًا استهدف مواقع للجيش في منطقة كاندي شمال البلاد، بالقرب من شلالات كودو المحاذية لحدود بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 جنديًا، في أكبر حصيلة قتلى تتعرض لها القوات المسلحة في تاريخ البلاد جراء هجوم واحد.