استمر الأطفال في عموم الولايات التركية بإظهار أجمل مظاهر التعاطف مع الشعب الفسطيني عموما وغزة خصوصاً من خلال التبرع بالأموال التي ادخروها أو قدمت كجوائز لهم لإخوانهم في قطاع غزة.

ضرب الأطفال في مدينة باطمان التركية أروع الأمثلة في التضامن والرحمة، وأثبتوا أن الضمير لا يُقاس بالعمر.

وقامت الطفلتان بتول تكين وإليف تانك، البالغتان من العمر عشر سنوات،  بتسليم حصّالتيهما التي جمعتا فيها مصروفهما الشخصي، إلى وقف قافلة الأمل (Umut Kervanı)، بهدف إيصالها إلى المحتاجين في غزة.

وعلى الرغم من صغر سنهما، فقد قدمتا مثالًا يُحتذى في الإحساس بالمسؤولية والوعي، لتكونا صوت الضمير الحيّ.

وقال المتطوع في قافلة الأمل رضوان أوزومجو عند استلام الحصالات: "أن تكون سببًا في الخير هو من أجمل المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان. أشكر صغيرتينا على هذه المساهمة ".

تبرعٌ مؤثر من محمد علي بمصروف العيد

ومن باطمان أيضًا، قام الفتى محمد علي أونر (14 عامًا) بالتبرع بمصروف عيده لصالح أهالي غزة عبر جمعية قافلة الأمل، ليؤكد أن العطاء لا يعرف عمرًا.

وعلّق "أوزومجو" على هذا التبرع قائلًا: "من خلال هذه التبرعات، نبني جسورًا من القلوب بين المتبرعين والمحتاجين. أبارك من أعماق قلبي لهؤلاء الشباب ذوي القلوب النقية".

ورغم تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، جاءت هذه المبادرات المؤثرة من أطفال باطمان لتعزز مشاعر الأمل والتكافل في المجتمع.

وأكد مسؤولو قافلة الأمل أن هذه التبرعات لا تحمل فقط قيمة مادية، بل تُشكل رسالة وعي ومثالًا يُحتذى به في التضامن الإنساني. (İLKHA)