شهدت جمهورية بنين في غرب إفريقيا هجومًا عنيفًا استهدف مواقع للجيش في منطقة كاندي شمال البلاد، بالقرب من شلالات كودو المحاذية لحدود بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 جنديًا، في أكبر حصيلة قتلى تتعرض لها القوات المسلحة في تاريخ البلاد جراء هجوم واحد.

أعلنت مصادر أمنية في جمهورية بنين الواقعة في غرب إفريقيا، عن مقتل ما لا يقل عن 70 جنديًا من القوات المسلحة، في هجوم مسلح وصف بأنه الأعنف في تاريخ البلاد الحديث من حيث حجم الخسائر البشرية للجيش.

ووفقًا للمعلومات الرسمية، فإن الهجوم وقع في منطقة كاندي الشمالية، وتحديدًا بالقرب من شلالات كودو على الحدود مع دولة بوركينا فاسو، حيث استهدفت الجماعات المسلحة نقطتين عسكريتين على الأقل بشكل متزامن ومنسق، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجيش البنيني.

وكانت الحصيلة الأولية قد أشارت إلى مقتل 8 جنود وإصابة 13 آخرين، إلا أن العدد ارتفع لاحقًا ليصل إلى 70 قتيلاً، ما جعل هذا الهجوم أكبر كارثة عسكرية تشهدها البلاد من حيث عدد الضحايا في صفوف قواتها المسلحة في عملية واحدة.

من جهتها، أفادت قيادة الجيش البنيني بأنها تمكنت من قتل 11 عنصرًا من منفذي الهجوم خلال الاشتباكات التي دارت أثناء محاولة القوات صدّ الاعتداء، دون أن تعلن حتى الآن عن هوية الجماعة أو التنظيم الذي يقف وراء العملية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التهديدات الأمنية في شمال بنين، خاصة مع تمدد الجماعات المسلحة النشطة في منطقة الساحل، والتي تنشط في دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وتقوم بتوسيع نطاق هجماتها نحو جنوب الصحراء، بما في ذلك شمال بنين وتوغو وساحل العاج.

وقد أثار الهجوم موجة من الحزن والقلق في الأوساط الرسمية والشعبية، وسط دعوات بتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف الذي يهدد استقرار المنطقة. (İLKHA)